عارف إسلام/غواهاتي
في الوقت الذي أصبح فيه التعليم تجاريًا، هناك أشخاص في المجتمع يقدمون دروسًا خصوصية للطلاب الفقراء والمحرومين مجانًا. وغالبًا ما تأتي هذه الجهود من المعلمين والمتطوعين والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع التي تؤمن بالقوة التحويلية للتعليم وتهدف إلى سد الفجوة بين المجموعات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
ومن أمثال المتطوعين: عين الحق وهو شاب ذو التفكير غير العادي. إنه ينحدر من قرية بنهجاني في منطقة نالباري في ولاية آسام. وأصبح عين الحق الحاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، الآن حديث المثقفين والأوساط الأكاديمية. قام عين الحق، ببناء مكتبة أمام منزله بالأموال التي يحصل عليها من ممارسة التدريس الخصوصي. وقد أدى هذا إلى خلق بيئة لمطالعة الكتب في المنطقة.
وتوفر المكتبة مرافق الدراسة والمطالعة للطلاب من جميع الأديان في القرية، ويتم تنظيم البرامج الثقافية والمسابقات الأكاديمية كل يوم أحد لصقل مهارات الطلاب. ويشارك الطلاب في البرامج بكل شوق ورغبة. وبصرف النظر عن ذلك، فإن عين الحق وشقيقه الأكبر مُعين الحق يقدّمان دروسًا مجانية لطلاب المنطقة من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر. ويقدّمون دروسا مجانية لما مجموعه 50-60 طالبًا.
وقال عين الحق في مقابلة مع "آواز دي وايس" إنه لا توجد مكتبات حولنا. ولقد قمت بإنشاء هذه المكتبة بهدف زيادة اهتمام الطلاب بقراءة الكتب في منطقتي. ويجب أن يجد الطلاب بيئة تعليمية يزدهرون فيها. وأتمنى أن تزيد المكتبة من اهتمام الطلاب بقراءة الكتب المختلفة.
وعندما سئل عن اسم المكتبة قال إن مكتبتي تجذب الطلاب من جميع الأديان، ولا يمكن أن يكون هناك اسم أفضل للمكتبة من ذلك. وأريد أن أعيش في وئام وأخوة وانسجام.
وأوضح عين الحق أن كل قرية في ولاية آسام يجب أن يكون لديها مثل هذه المكتبة. ويمكن أن تفيد المكتبة الطلبة بطرق مختلفة عن طريق تنظيم مسابقات من وقت لآخر مثل المحاضرة والاختبار والمناظرة والرسم وكتابة المقالات والشعر وما إلى ذلك.
اقرأ أيضًا: منسوجات تعكس التقاليد المتنوعة في الهند
وهو يعتقد بأن هذا سيزيد بشكل كبير من اهتمام الشباب والأجيال القادمة بقراءة الكتب واهتمامهم باللغة والأدب. وهو يريد تطوير المكتبة ولكن نقص الأموال يقف حائلا أمام تنفيذ الخطة.
وقام عين الحق بشراء عدد كبير من الكتب من مدخراته من التدريس في بيوت الناس ووضعها في المكتبة، ولكن هناك نقص حاد في الأثاث لتخزين الكتب. وحتى الآن يدير المكتبة بالكامل بأموال خاصة دون أي مساعدة حكومية.