تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في الرياض

23-04-2024  آخر تحديث   | 23-04-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2024م
الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2024م

 

الرياض

حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونيابة عنه، مساء أمس، حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين في دورتها الـ46 لعام 2024م. وأُقيم الحفل في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

وعند وصول الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز إلى مقر الحفل، استقبله الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير بندر بن سعود بن خالد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد العزيز السبيل.

واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك ألقى الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز كلمةً ثمّن فيها رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للجائزة، وأعرب عن شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض على حضوره لهذا الحفل الكريم، ورحّب بالجميع في حفل جائزة الملك فيصل في دورتها السادسة والأربعين.

 وخلال الحفل أكد الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز "أن هذه الجائزة التي تحمل اسم الملك فيصل تأتي لتكريم العلم والعلماء من مختلف أقطار العالم وممن أسهموا بتقديم بحوث ومخترعات علمية أسهمت في تقدُم البشرية وخدمة الإنسانية دون النظر لأي اعتبارات جغرافية أو عرقية أو دينية أو مذهبية، حتى غدت محل تقدير الجامعات والمراكز العلمية".

 وبعدها قدم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد العزيز السبيل الفائزين بفروع الجائزة، حيث مُنحت جائزة خدمة الإسلام، بالاشتراك: لجمعية مسلمي اليابان، وللأستاذ محمد السماك-لبناني الجنسية، الذي ترك بصمةً في ميدان تلاقي الأديان من خلال دوره الحواري منذ نصف قرن بين المرجعيات الدينية المختلفة.

وقال رئيس "جمعية مسلمي اليابان" يحيى توشيو إندو في كلمته: "خلال تاريخ الجمعية تمت العديد من الإنجازات، وعلى رأسها مشروع أول ترجمة للقرآن الكريم للغة اليابانية من قبل المسلمين، تولى ترجمتها رئيس الجمعية الثاني عمر ميتا- رحمه الله- ونشرت عام 1972م، كما تمت ترجمة عدد من كتب التفسير، والحديث والسيرة النبوية الشريفة، وتأليف وترجمة العديد من المواد التعريفية بالإسلام وتوزيعها".

ومُنحت جائزة الدراسات الإسلامية للدكتور وائل حلاق-أمريكي الجنسية، أستاذ مؤسسة أفالون للعلوم الإنسانية في جامعة كولومبيا منذ عام 2009م، حيث يدرّس الأخلاق والقانون، وقد أدرج د. وائل حلاق عام 2009م ضمن أكثر 500 عالم مؤثر في دراسة الإسلام في العالم.

ومُنحت جائزة الطب للدكتور جيري روي ميندل-أمريكي الجنسية، الذي يعدّ أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول، وهو علاج تمت الموافقة عليه عالميًا.

وقال الدكتور ميندل في كلمته: "إن المبادئ التي تقوم عليها الجائزة التي تعكس رؤية الملك فيصل ومساعيه لتخفيف المعاناة الإنسانية تتناغم مع رؤيتي الشخصية والإنجازات التي حققتها خلال حياتي. ولقد بذلت كل ما في وسعي لتحسين حياة المرضى المصابين بأمراض عصبية عضلية وإطالة أعمارهم".

فيما فاز الدكتور هاورد يوان-هاو تشانغ-أمريكي الجنسية بجائزة العلوم، الأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، لإسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات بعد أن كان من المعتقد أن 98% من الحمض النووي البشري عديم الفائدة.

وأكد في كلمته "طرحت أبحاثنا سؤالاً أساسيًا، كيف تقرر الخلايا متى وأين تقوم بتشغيل الجينات المختلفة؟ وكيف يتم تمرير هذه القرارات مع مرور الوقت؟ قادت الدراسات التي أجريناها إلى فئة جديدة من الحمض النووي الريبوزي (RNA)، تسمى الحمض النووي الريبوزي الطويل غري المشفر، الذي يساعد الخلايا على تذكر مصيرها الخلوي، كما أدى فهمنا للتبديل الجيني إلى معرفة دور الاختلافات الجينية الموروثة في الإصابة بالأمراض، وخاصة الأمراض المناعية".

وحجبت جائزة اللغة العربية والأدب هذا العام، والتي كان موضوعها هذا العام "جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية"، وذلك لأن الأعمال المرشحة لم تحقّق معايير الجائزة لدى لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1979م، تم تكريم 295 فائزًا بهذه الجائزة، والذين ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وقاموا باكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والطب، والعلوم، واللغة العربية والأدب.