واشنطن
سيزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الهند، الأسبوع المقبل، حيث سيستعرض مع نظيره الهندي أجيت دوفال التقدمَ المحرز في إطار "مبادرة التكنولوجيا الحرجة والناشئة"، حسبما صرّح أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة إيه إن آي للأنباء.
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحفيين في واشنطن: إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيكون في نيودلهي في 17 أبريل، ومن المقرر أن يعقد اجتماعات في 18 أبريل. وستركز المشاركة رفيعة المستوى على العلاقات الهندية الأمريكية، إلى جانب مناقشة منطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك الخطوات التالية في التعاون التكنولوجي.
وكان من المقرر أن يسافر سوليفان إلى الهند في وقت سابق من هذا العام في شهر فبراير، ولكن بسبب الأزمة العالمية في أوكرانيا وغرب آسيا، تم إعادة جدولة اجتماع الاستعراض السنوي بشأن مبادرة التكنولوجيا الحرجة والناشئة.
وفي مايو 2022م، أطلق رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس جو بايدن مبادرة التكنولوجيا الحرجة والناشئة لتسهيل التعاون الموجه نحو النتائج في التقنيات الجديدة والناشئة. وتشترك في قيادة مبادرة التكنولوجيا الحيوية والناشئة أمانةُ تنسيق الأمن القومي في الهند ومجلس الأمن القومي الأمريكي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند "تتجه بشكل كبير في اتجاه إيجابي، وإن مستوى مشاركتنا في كل المجالات الممكنة - الأمن والاستخبارات والتكنولوجيا والعلاقات بين الشعبين- قد تفوق".
وخلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا في البيت الأبيض، كان سوليفان قد قال إن الشراكة بين الهند والولايات المتحدة وصلت إلى مستوى جديد من خلال التعاون في مجال التكنولوجيا وغيرها من المجالات.
وأكد سوليفان: "إن الشراكة بين الولايات المتحدة والهند -وهي دولة عضو في مجموعة البريكس- ذهبت إلى آفاق جديدة من خلال المشاركة في التكنولوجيا والأمن والعديد من الأبعاد الأخرى".
وفي فبراير من هذا العام، سلّط وكيل الدفاع الهندي جيريدار أراماني، وهو يتحدث في النسخة الثانية من قمة INDUS-Xفي نيودلهي، الضوء على الشراكة الدفاعية القوية بين الهند والولايات المتحدة، والتي تضرب بجذورها في الاحترام المتبادل والتقارب الاستراتيجي.
وأشار أراماني إلى المبادرات المتعلقة بالتقنيات الحرجة والناشئة، التي أطلقها رئيس الوزراء مودي والرئيس جو بايدن بشكل مشترك في عام 2022م.
وتحدث عن جسر الابتكار الدفاعي، وهو نتيجة مهمة لـ "مبادرة التكنولوجيا الحيوية والناشئة"، ويعمل كمحفز للتعاون بين الشركات الناشئة الأمريكية والهندية في قطاع الدفاع.