مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن لبنان

21-09-2024  آخر تحديث   | 21-09-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | IANS 
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن لبنان
مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن لبنان

 

الأمم المتحدة

عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، جلسة طارئة بشأن لبنان عقب تصاعد إطلاق النار على الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، وانفجارات الأجهزة اللاسلكية المميتة التي استهدفت أعضاء الجماعة المسلحة.

وفي هذا السياق، قالت روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن التطورات الخطيرة في لبنان والمنطقة جاءت بعد ما يقرب من عام من أعمال عدائية شهدها الخط الأزرق، منطقة عازلة تفصل بين إسرائيل ولبنان، بشكل يومي تقريبًا.

وأردفت "إن هذه التبادلات (تبادل إطلاق النار) خرق متكرر لوقف الاعمال العدائية وانتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 1701".

ومن جانبه، قال عبد الله بو حبيب، وزير الخارجية اللبناني "انتهكت إسرائيل، من خلال هذا الاعتداء الإرهابي، المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، حيث استهدفت مدنيين بشكل عشوائي".

كما ندد بإسرائيل واصفًا إياها بـ"دولة مارقة"، ودعا المجلس إلى إدانة الهجمات الأخيرة وتنفيذ قراره رقم 1701 والوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ.

وتسائل "أليس هذا إرهابًا، استهداف شعب كامل يمارس حياته اليومية ولا يقاتل على الجبهة؟".

كما لفت قصي الضحاك، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن المجموعة العربية، إلى أن الهجمات المدمرة الأخيرة نُفذت دون أي اعتبار للقانون الدولي أو للإنسانية.

وقال إن المجموعة العربية تُطالب مجلس الأمن بإدانة الإرهاب السيبراني واعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة، وهجماتها على الدول الأخرى، منها سوريا.

وقال إن سوريا تدين الأعمال العدوانية والإرهابية المستمرة التي يشهدها الشعب اللبناني.

وفي الوقت نفسه، قال صامويل زبوغار من سلوفينيا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر "إننا نخطو إلى منطقة جديدة خطيرة، فمع استخدام وتطوير التكنولوجيا الجديدة، فإننا نؤكد على الحاجة إلى احترام الالتزامات القانونية القائمة".

ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء قبل خروج الوضع في المنطقة عن السيطرة، مؤكدًا على أن الدبلوماسية يجب أن تكون السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

ومن جانبه، قال داني دانون، مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، إن بلاده لم تسع إلى الحرب، مشيرًا إلى أنه في الثامن من أكتوبر، عندما قُتل المواطنون الإسرائيليون في الجنوب على يد حماس، أطلق حزب الله مئات الصواريخ على المدنيين في الشمال.

وأضاف أنه منذ ذلك الوقت، أُطلق أكثر من 8 آلاف صاروخ على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة 294 آخرين. وأكد أن هدف إسرائيل هو "استعادة الأمن على حدودنا الشمالية" و"إعادة شعبنا إلى دياره".

اقرأ أيضًا: منتدى التعاون الهندي-الإماراتي في الصناعات الدفاعية يبحث تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين

وفي السياق ذاته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي "نحن قلقون للغاية من التصعيد المتزايد في الخط الأزرق، بما في ذلك الضربة القاتلة التي شهدناها، على بيروت اليوم".

وحث جميع الأطراف إلى خفض التصعيد على الفور، وممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" و"العودة فورًا إلى وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل".

وحذر من أن المنطقة "على شفا كارثة"، مؤكدًا على أنه ينبغي أن تتركز الجهود في إيجاد حل دبلوماسي.