نيودلهي
وصل ديفيد لامي وزير الخارجية المعين حديثًا في حكومة كير ستامر في المملكة المتحدة إلى نيودلهي في زيارة رسمية. وكان في استقباله بمطار دلهي وفد من وزارة الشؤون الخارجية.
ومن المتوقع أن تسلّط الزيارة الأولى لوزير الخارجية البريطاني الضوء على أهمية الشراكة الجديدة مع الهند التي تركّز على الأمن الاقتصادي والمحلي والعالمي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية راندير جايسوال في منشور على موقع إكس: "نرحّب ترحيبًا حارًا بوزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي لدى وصوله إلى نيودلهي في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه. وستعزز الزيارة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وستجعل "الجسر الحي" بين الهند والمملكة المتحدة أقوى".
وسيجري لامي أيضًا محادثات مع نظيره وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار حيث سيؤكد من جديد مساهمة الهنود البريطانيين في إثراء المشهد الاجتماعي والاقتصادي في المملكة المتحدة وكيف أنهم مثال لبريطانيا الحديثة.
وفي 6 يوليو، تحدث وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، بعد توليه منصب وزير الشؤون الخارجية في حكومة مودي 3.0، إلى ديفيد لامي، وأكد الوزيران مجددًا الالتزام بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والمملكة المتحدة.
وسيعقد لامي اجتماعات مع وزير الشؤون الخارجية جايشانكار ووزير التجارة بيوش غويال. وسيلتقي أيضًا بقادة المناخ ورجال الأعمال لإطلاق الإمكانات الكاملة للشراكة بين المملكة المتحدة والهند، وفقًا لبيان صادر عن المفوضية البريطانية العليا.
وأضاف البيان أن لامي سيدفع من أجل إعادة ضبط الشراكة بين المملكة المتحدة والهند، بما في ذلك من خلال تعزيز التزام المملكة المتحدة بتأمين اتفاقية التجارة الحرة لتحقيق نمو أكبر في كلا البلدين.
وفي وقت سابق، خلال حملته الانتخابية، قال لامي: "إن الهند هي القوة العظمى الناشئة في القرن الحادي والعشرين، وهي أكبر دولة في العالم حيث يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة وواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. وإن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لدينا هي الأرضية، وليس السقف، لطموحاتنا لإطلاق العنان لإمكاناتنا المشتركة وتحقيق النمو، من بنغالورو إلى برمنغهام".
وأضاف أن المملكة المتحدة والهند لديهما مصالح مشتركة بشأن التحول الأخضر والتكنولوجيات الجديدة والأمن الاقتصادي والأمن العالمي.
وسيقوم ديفيد لامي بحشد الدعم لتسريع العمل بشأن أزمة المناخ مع الهند كشريك لا غنى عنه، لدفع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة إلى الأمام وخلق فرص للشركات البريطانية والهندية. وسيناقش الشراكةَ في المبادرات العالمية التي تقودها الهند لبناء الوصول إلى الطاقة النظيفة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في الجنوب العالمي والدول الجزرية الصغيرة، وفقًا للبيان الصادر عن المفوضية العليا البريطانية.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية البريطاني سيجتمع مع قادة الأعمال لتسليط الضوء على كيفية عمل المملكة المتحدة والهند معًا لتحقيق الطموحات المشتركة مثل العلوم الحديثة لتشجيع الابتكار وتعزيز التجارة وتحسين سبل عيش العاملين في كلا البلدين.
اقرأ أيضًا: الساري البنارسي التقليدي فن رائع للنول والتطريز
وسيسافر وزير الخارجية لامي من الهند لحضور اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس، حيث سيعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية للمملكة المتحدة ويكشف النقاب عن تعاون جديد في مجال المناخ والصحة.