نيويورك
قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الإثنين، إن "رسائل جادة" ستنبثق من زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لموسكو الأسبوع المقبل، وإن العلاقات بين البلدين "ستزدهر أكثر".
وقال في تصريحات للصحفيين بعد تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر: "لدينا علاقات مميزة وشراكة استراتيجية مع الهند، الصديقة القديمة لروسيا".
وأضاف: "ستكون هناك محادثات جوهرية حول مجموعة كاملة من القضايا التي تتعاون فيها بلداننا"، و"ستنبثق منها رسائل جادة وأفترض أنها في شكل وثائق مشتركة".
وتابع "أتوقع أن تزدهر العلاقات الروسية الهندية بشكل أفضل".
ومن المتوقع أن تكون الزيارة التي أعلنها مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، يوم الإثنين المقبل.
ولم تكن هناك زيارات ثنائية رفيعة المستوى بين البلدين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022م.
وستكون أول رحلة يقوم بها رئيس الوزراء مودي إلى روسيا منذ عام 2019م، وأيضًا الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022م.
وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس بوتين إلى نيودلهي في عام 2021م لحضور القمة السنوية بين الهند وروسيا، والتي لم تُعقد خلال العامين الماضيين.
اقرأ أيضًا: الاتصال الثقافي يعزِّز العلاقات الهندية-السعودية
والتقى رئيس الوزراء مودي آخر مرة بالرئيس بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان في 16 سبتمبر 2022م، عندما دعاه إلى اتباع طريق الحوار والدبلوماسية لحل الصراع الأوكراني.
وكانت آخر زيارة لبوتين للهند في عام 2021، لكنه غاب عن قمة مجموعة العشرين التي ترأسها مودي العام الماضي في نيودلهي.
وعلى الرغم من العلاقات الاستراتيجية والأمنية المتنامية مع الولايات المتحدة وغيرها من اللاعبين الغربيين الرئيسين، فقد امتنعت الهند عن انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا علنًا. وزادت الهند من مشترياتها من الخام الروسي على الرغم من الضغوط الأولية من الولايات المتحدة، قائلةً إن مثل هذه الخطوة مطلوبة للسيطرة على أسعار النفط المحلية.
وفي حين، فقد دعت الهند مرارًا وتكرارًا إلى وقف الأعمال العدائية في الصراع الأوكراني والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية لإيجاد حل دائم.