قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن الكرملين لا يشعر الآن بأن الجانب الأوكراني مستعد للمفاوضات مع روسيا. وقال بيسكوف، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان الكرملين يشعر بأن الجانب الأوكراني مستعد للمفاوضات: "لا نشعر بأي مؤشرات". وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد استعداده لإجراء حوار بشأن القضية الأوكرانية، وقد تستند المفاوضات من بين أمور أخرى، إلى مسودة "اتفاق إسطنبول"، على الرغم من أن الحقائق قد تغيرت منذ ذلك الحين.

وتابع: "قيل إنه يمكننا أيضًا الاعتماد على مسودة اتفاق إسطنبول، ولكن بطبيعة الحال ومنذ ذلك الحين وفي غضون عامين، حدثت العديد من التغييرات، ببساطة لدينا مواضيع جديدة مكتوبة في دستورنا، ولم يكن الحال كما كان عليه قبل عامين، ولذلك، هناك بالفعل عدد من الحقائق الجديدة التي لا يمكن التجرد منها، وفي الوقت ذاته، يمكن أن يكون هذا نوعًا من الأساس لبدء المفاوضات".

إلى ذلك، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمر السلام الدولي رفيع المستوى بشأن أوكرانيا المزمع عقده في يونيو المقبل في سويسرا. وقال بوتين خلال اجتماعه مع الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الخميس، إن روسيا لن تجري دعوتها لحضور المؤتمر، لكن في الوقت نفسه سيكون من الواضح أنه لا يمكن تقرير أي شيء بدون موسكو، وفقًا لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وشدد بوتين: "ولأننا لن نذهب إلى هناك، يقول الناس حاليًا إننا نرفض التفاوض".  وقالت السفارة الروسية في برن، يوم الأربعاء الماضي، إن روسيا لم تتم دعوتها، لكنها لن تشارك في الاجتماع حتى لو تمت دعوتها. وبحسب بوتين فإن أوكرانيا وضعت نفسها في مأزق عندما أوقفت المفاوضات قبل عامين، بعد وقت قصير من بداية الأزمة. وقال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للتفاوض، ولكن ليس على أساس خطط "لا علاقة لها بالواقع".

ويشار إلى أن صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هي من بين المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. 

ودعا زيلينسكي إلى انسحاب القوات الروسية من جميع المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وفي المقابل، ترى موسكو أن خطة السلام الأوكرانية غير قابلة للتطبيق بصيغتها الحالية.