نيويورك

شدّدت الممثلة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة في نيويورك، روتشيرا كامبوج، على التدابير الاستباقية والنجاحات الملحوظة التي حققتها البلاد في ضمان الأمن الغذائي والتغذية.

لقد أدلت كامبوج بهذه التصريحات يوم الثلاثاء في جلسة للأمم المتحدة بعنوان "الإنجازات في مجال الأمن الغذائي: خطوات الهند نحو أهداف التنمية المستدامة". وكان في قلب المناقشة العمل المثالي الذي تقوم به مؤسسة أكشايا باترا، وهي منارة الأمل في الكفاح العالمي ضد الجوع.

وسلطت كامبوج الضوء على أهمية الإنجاز التاريخي الذي حققته أكشايا باترا المتمثل في تقديم 4 مليارات وجبة. ونقلت رسالةً خاصة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يشيد فيها بالتزام المؤسسة الثابت بالقضاء على الجوع وتغذية البشرية. وشدد هذا الحدث، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على تفاني الهند في تحقيق الرفاهية العالمية.

وشددت كامبوج على التقدم الذي أحرزته الهند في معالجة الفقر، حيث خرج أكثر من 415 مليون شخص من الفقر، وهو ما يفوق بكثير هدف عام 2030م.

وتابعت "تتخذ الهند خطوات جريئة، وخاصة في مجال القضاء على الفقر. وأفعالنا اليوم هي التي ترسم لوحة الغد. وإنها رحلة أمل، رحلة تغيير، وقد صنعنا التاريخ بالفعل. ولقد خرج أكثر من 415 مليون شخص في الهند من دائرة الفقر من بين 25 دولة تمكنت من خفض الفقر متعدد الأبعاد إلى النصف في غضون 15 عامًا، قبل عام 2030 بكثير".

وأكّدت كامبوج شعار الهند المتمثل في "فاسودايفا كوتومباكام" -أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد، مما يوضح النهج الشامل الذي تتبعه البلاد تجاه التنمية المستدامة، لافتة إلى "لكننا لا نتوقف هنا. شعارنا "فاسودايفا كوتومباكام" -أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد- يرشدنا. وفي قمة مجموعة العشرين العام الماضي، عرضنا الدخن، وهو محصول تراثنا، للعالم".

تجسد مبادرة "برادان مانتري بوشان شاكتي نيرمان يوجانا"، التي أبرزتها كامبوج، التزام الهند بتحقيق القضاء على الجوع (الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة). ومن خلال رعاية أكثر من 100 مليون طفل في مليون مدرسة ودمج الدخن في نظامهم الغذائي، تعد المبادرة قفزة عملاقة نحو ضمان الغذاء الأمن والتغذية للجميع.

وعلاوة على ذلك، أشادت كامبوج بمؤسسة أكشايا باترا لنهجها المبتكر في حل مشكلة الجوع وتحقيق الأهداف التعليمية. وتهدف المؤسسة، المعترف بها من قبل مؤسسات مثل كلية هارفارد للأعمال، إلى إطعام 3 ملايين طفل بحلول عام 2025م، مما يؤدي إلى تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع) والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد).

وتعكس جهود الهند في عرض الدخن، وهو محصول تراثي، في قمة مجموعة العشرين والترويج لمبادرات مثل أكشايا باترا، التزامها بالرفاهية العالمية. واختتمت كامبوج كلامها باقتباس رئيس الوزراء، مشددة على قوة الحماس الذي يقوده التفكير والعقل في التغلب على التحديات.