آواز دي وايس/نيودلهي
تحتفل جزر المالديف بيوم الجمهورية السادس والخمسين، اليوم الإثنين، وبهذه المناسبة، قدّمت رئيسة الهند دروبادي مورمو التهاني للرئيس محمد مويزو وحكومته وشعب جزر المالديف. وذكرت المفوضية العليا الهندية في منشور على منصة "إكس": "بمناسبة يوم الجمهورية السادس والخمسين لجزر المالديف، قدّمت رئيسة الهند دروبادي مورمو تهانيها الحارة لرئيس جزر المالديف محمد مويزو وحكومة وشعب جزر المالديف".
زار الرئيس المالديفي الهندَ في وقت سابق من أكتوبر هذا العام، مما يشكّل لحظة محورية في تعزيز روابط الصداقة والثقة والشراكة بين البلدين.
وفي أعقاب زيارة مويزو الرسمية إلى الهند في أكتوبر الماضي، قرّرت جزر المالديف إدخال نظام واجهة المدفوعات الموحدة (UPI)، وهو بنية تحتية رقمية عامة طوّرتها الهند، ضمن نظامها المالي. وقد تم تبني هذا القرار من قبل مجلس وزراء مويزو ويعكس هدف الرئيس المالديفي المتمثل في توسيع البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الشمول المالي، وتحسين كفاءة المعاملات.
ويتماشى إدخال نظام واجهة المدفوعات الموحدة، إلى جانب التزام الهند بمشاركة خبراتها في الخدمات الرقمية والمالية، مع الرؤية الاقتصادية للرئيس مويزو لبلاده. وستقوم الإدارة المالديفية بإنشاء اتحاد، مع شركة تريد نِت مالديفز كوربوريشن المحدودة" كوكالة رائدة، للإشراف على إطلاق نظام واجهة المدفوعات الموحدة بالتعاون مع البنوك وشركات الاتصالات والجهات الرئيسة الأخرى. وسيقوم فريق مشترك بين الوكالات، بقيادة وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة ويضم مسؤولين من وزارة المالية وهيئة النقد المالديفية، بتنسيق الجهود لتنفيذ هذا الإطار بشكل فعال.
وخلال زيارة مويزو إلى الهند في أكتوبر، أطلقت الهند أيضًا بطاقات "روباي" في جزر المالديف، بهدف تسهيل المدفوعات للسياح الهنود والمواطنين المالديفيين الذين يقومون بزيارة الهند. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لتعزيز التعاون الرقمي الثنائي، مما يمثل عهدًا جديدًا في الاتصال المالي بين البلدين.
اقرأ أيضًا: عالِم هندوسي (مولوي ماهيش براشاد) له دور بارز في نشر اللغة العربية في الهند
وتتمتع الهند وجزر المالديف بعلاقات طويلة الأمد ومتعددة الأوجه، متجذرة في الروابط الثقافية واللغوية والاقتصادية المشتركة. وفي ظل سياسة "الجوار أولاً" التي تنتهجها الهند، تؤدي جزر المالديف دورًا استراتيجيًا في منطقة المحيط الهندي، حيث يلتزم البَلدان بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين.