نيودلهي
يقوم رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة إلى الكويت في الفترة من 21 إلى 22 ديسمبر 2024م، بدعوة من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وسيتفاعل رئيس الوزراء مودي، خلال الزيارة، مع أعضاء الجالية الهندية في حدث مجتمعي، كما سيزور معسكرًا للعمال، ويحضر حفل افتتاح النسخة الـ26 من كأس الخليج العربي كضيف شرف بدعوة من أمير الكويت.
وقدّم أرون كومار تشاتيرجي، سكرتير الشؤون القنصلية والجوازات والتأشيرات وشؤون المغتربين الهنود بوزارة الخارجية الهندية، في الإحاطة الخاصة بشأن زيارة رئيس الوزراء مودي إلى دولة الكويت، سياقًا موجزًا لزيارة رئيس الوزراء مودي، وسلّط الضوء على العلاقة القوية بين البلدين، مشيرًا إلى "العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين".
وقال تشاتيرجي: "تُعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى الكويت منذ 43 عامًا، وبالتالي فهي تكتسب أهمية كبيرة".
وأضاف: "سيتم إقامة مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء مودي في قصر بيان، وبعد ذلك سيعقد اجتماعات منفصلة مع أمير الكويت وولي العهد الشيخ صباح خالد الصباح. كما ستُعقد محادثات على مستوى الوفود مع رئيس وزراء الكويت لاحقًا".
وسيستعرض رئيس الوزراء مودي، خلال هذه المناقشات الثنائية، مع القيادة الكويتية جميع جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك المجالات السياسية، والتجارية، والاستثمارية، والطاقة، والثقافة، والعلاقات بين الشعبين، والخطوات التي يجب على الجانبين اتخاذها لتعزيزها. وسيقوم ولي العهد باستضافة مأدبة عشاء تكريمًا لرئيس الوزراء مودي.
وتُعد هذه الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء مودي بمثابة فصل جديد في العلاقات الثنائية بين الهند والكويت. فإنها لن تقتصر على تعزيز الشراكة في المجالات القائمة فحسب، بل ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي، وتعزز القيم المشتركة بين البلدين، وتبني شراكة أقوى وأكثر ديناميكية للمستقبل. كما يُتوقع أن تسهم في تعزيز العلاقات بين الهند ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتحدثًا عن زيارة رئيس الوزراء مودي لمعسكر العمال في الكويت، صرّح تشاتيرجي: "تولي حكومة الهند أهمية كبيرة لرفاهية جميع العمال الموجودين في الخارج. ولدينا جالية تضم حوالي مليون شخص في الكويت... فإن فكرة زيارة معسكر العمال هي للتعبير عن مدى الأهمية التي توليها حكومة الهند لعمالنا الذين يعملون في دولة أجنبية...".
تتمتع الهند والكويت بعلاقات قديمة تتميز بروابط تاريخية وتبادلات اقتصادية قوية وصلات ثقافية نابضة بالحياة. كما توجد علاقات سياسية ممتازة بين البلدين. وقد التقى رئيس الوزراء مودي مؤخرًا بولي عهد الكويت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من هذا العام.
وفي وقت سابق من هذا العام، قام وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار، بزيارة إلى الكويت في أغسطس 2024م. كما زار وزير خارجية الكويت، عبد الله علي اليحيا، الهند مؤخرًا في الفترة من 3 إلى 4 ديسمبر 2024م. وكان الوزيران قد التقيا سابقًا في سبتمبر من هذا العام على هامش الاجتماع الوزاري الأول المشترك للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الهند في الرياض.
وأشار السكرتير إلى أن هذه التفاعلات رفيعة المستوى الأخيرة كانت ناجحة للغاية، كما أن التبادلات الأخرى على المستوى الوزاري قد أضفت زخمًا جديدًا على العلاقات الثنائية بين الهند والكويت.
وخلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجية الكويت إلى الهند في ديسمبر من هذا العام، تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة تعاون مشتركة على مستوى وزراء الخارجية. وسيتم إنشاء مجموعات عمل مشتركة جديدة في مجالات التجارة، والاستثمار، والتعليم، والتكنولوجيا، والزراعة، والأمن، والثقافة تحت إشراف لجنة التعاون المشتركة. وستعمل آلية لجنة التعاون المشتركة كآلية مؤسسية شاملة لاستعراض ومراقبة النطاق الكامل للعلاقات الثنائية في إطار مجموعات العمل المشتركة الجديدة والمجموعات القائمة في مجالات بما في ذلك الهيدروكربونات والصحة والقضايا القنصلية.
"تُعد الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي خلال العام 2023-2024"، وفقًا لما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية خلال الإحاطة الخاصة.
وأضاف "تظل الكويت شريكًا موثوقًا للهند في مجال الطاقة، سواء من حيث إمدادات النفط الخام أو الغاز البترولي المسال. كما توجد استثمارات من الكويت في الهند. وبالتالي، تُعد الكويت واحدة من أهم شركاء الهند في منطقة الخليج اليوم".