إيم عالم/نيودلهي

أجرى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الجمعة، محادثة هاتفية مع الدكتور محمد يونس، كبير مستشاري الحكومة المؤقتة في بنغلاديش وشدّد على ضرورة ضمان سلامة وحماية الأقليات في البلاد.

وأكّد رئيس الوزراء مودي مجددًا دعم الهند لبنغلاديش ديمقراطية ومستقرة وسلمية وتقدمية، وشدّد على التزام الهند بدعم شعب بنغلاديش من خلال مبادرات التنمية المختلفة، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان صحفي.

وشدّد رئيس الوزراء أيضًا على أهمية ضمان سلامة وحماية الهندوس وجميع الأقليات الأخرى في بنغلاديش.

وبدوره أكّد محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام أن الحكومة المؤقتة ستعطي الأولوية لحماية وسلامة وأمن الهندوس وجميع الأقليات في بنغلاديش.

كما ناقش الزعيمان سبل دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لكل منهما، وفقًا للبيان الصحفي.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، الجمعة، إن الهند تجري محادثات مع الحكومة المؤقتة في بنغلاديش وتراقب الوضع هناك بشكل مستمر فيما يتعلق بوضع الأقليات.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية راندير جايسوال إن المفوض السامي الهندي لدى بنغلاديش براناي فيرما التقى أيضًا بمستشار الشؤون الخارجية في الحكومة المؤقتة في بنغلاديش.

وقال جايسوال في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الجمعة، إنه تم تشكيل حكومة مؤقتة في بنغلاديش. وإننا نتحدث إليهم من أجل مصالح وتطلعات شعبي البلدين، بحيث يعزز أمن وتنمية شعبي البلدين".

وقال جايسوال فيما يتعلق بأوضاع الأقليات... "نتابع الوضع بشكل مستمر. والتقى مفوضنا السامي بمستشار الشؤون الخارجية، وخلال المحادثات الثنائية، أثار قضية الأقليات والهندوس أيضًا... ونأمل أن تتم استعادة الحياة الطبيعية قريبًا، حتى تظل الأقليات، بما في ذلك الهندوس، محمية. وتقع على عاتق كل حكومة مسؤولية حماية مواطنيها".

وتابع جايسوال: "يتم توفير تسهيلات محدودة للتأشيرة حاليًا. ولن تبدأ تسهيلات التأشيرة الكاملة إلا بعد استعادة القانون والنظام بالكامل هناك وبدءِ الحياة الطبيعية. وتقوم المفوضية العليا الهندية وفروعها بتقديم الخدمات القنصلية وغيرها من الخدمات".

وأشار إلى أن التجارة الطبيعية مع بنغلاديش قد بدأت، وتنقل الشاحنات السلع الأساسية والسلع الأخرى بين البلدين، مؤكدًا أن الهند تظل داعمًا ثابتًا لشعب بنغلاديش منذ الاستقلال. وستظل كذلك في سعيهم لتحقيق التنمية والتقدم والازدهار.

يذكر أن رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة اضطرت إلى الاستقالة والفرار من بنغلاديش إلى الهند بعد أن تحولت الاحتجاجات الطلابية إلى حركة شعبية مناهضة للحكومة. ووصلت إلى الهند يوم 5 أغسطس.

وأدّى محمد يونس اليمين الدستورية يوم 8 أغسطس لقيادة الحكومة المؤقتة في بنغلاديش كمستشار رئيس لها، بعد استقالة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وفرارها إلى الهند.

اقرأ أيضًا: دور المسلمين الهنود في كفاح تحرير الهند

وقال يونس، خلال مراسم أداء اليمين "سأحافظ على الدستور وأدعمه وأحميه"، مضيفًا أنه سيؤدي واجباته "بصدق".

وأفادت وسائل الإعلام بحدوث عدة حوادث عنف وفوضى في بنغلاديش، وخاصة استهداف الأقليات، بما في ذلك الهندوس. وأعربت الهند عن مخاوفها بشأن الوضع وحثّت على استعادة القانون والنظام بشكل كامل في البلاد.