رئيس الوزراء مودي ونظيره البولندي تاسك يتعهدان بتعزيز العلاقات والالتزام بالسلام العالمي

23-08-2024  آخر تحديث   | 23-08-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | ANI 
رئيس الوزراء مودي ونظيره البولندي تاسك يتعهدان بتعزيز العلاقات والالتزام بالسلام العالمي
رئيس الوزراء مودي ونظيره البولندي تاسك يتعهدان بتعزيز العلاقات والالتزام بالسلام العالمي

 

وارسو

قام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة رسمية إلى بولندا في الفترة من 21 إلى 22 أغسطس الجاري. أكّد رئيس الوزراء ناريندرا مودي ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك التزامهما المتبادل بدعم السلام والنظام الدولي القائم على القواعد.

واتفق الزعيمان أيضًا على تعزيز التعاون داخل المنتديات متعددة الأطراف للدعوة إلى احترام القوانين الدولية والعمل معًا في تعزيز بيئة عالمية مستقرة وآمنة.

وتأتي هذه الزيارة التاريخية في الوقت الذي يحتفل فيه البلدان بالذكرى السبعين لعلاقاتهما الدبلوماسية.

وأعرب رئيسا الوزراء عن التزامهما بالسلام والنظام الدولي القائم على القواعد وفي جوهره ميثاق الأمم المتحدة، واتفقا على أن التعاون في مجال الأمن بأبعاده المتعددة أمر حيوي خلال الصراعات والتوترات الخطيرة في مختلف مناطق العالم. وقرّرا تعزيز التعاون في المنتديات متعددة الأطراف لتعزيز احترام النظام الدولي القائم على القواعد والحفاظ على السلام والاستقرار والأمن على مستوى العالم، حسبما ذكر بيان مشترك لوزارة الشؤون الخارجية.

كما أعرب الزعيمان عن قلقهما العميق إزاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، بما في ذلك عواقبها الإنسانية الرهيبة والمأساوية. وأكدا مجددا الحاجة إلى سلام شامل وعادل ودائم يتماشى مع القانون الدولي، ويتوافق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام السيادة والسلامة الإقليمية.

وأشار رئيسا الوزراء أيضًا إلى الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا على أمن الغذاء والطاقة العالمي، وخاصة بالنسبة للجنوب العالمي.

وفي سياق هذه الحرب، اتفقا على الرأي القائل بأن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أمر غير مقبول، مشددَين على أهمية احترام القانون الدولي. وتمشيًا مع ميثاق الأمم المتحدة، أكّدا مجددا أنه يجب على جميع الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة وسيادتها أو استقلالها السياسي، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية.

كما أكد الزعيمان إدانتهما القاطعة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وأكدا على أنه لا ينبغي لأي دولة أن توفر ملاذًا آمنًا لأولئك الذين يمولون أو يخططون أو يدعمون أو يرتكبون الأعمال الإرهابية.

وشدّد البلدان على الحاجة إلى التنفيذ الصارم للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. كما أكَّدا من جديد على الاعتماد المبكر للاتفاقية الشاملة بشأن الإرهاب الدولي.

وذكر البيان المشترك الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية أيضًا أن الجانبين عززا التزامهما بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والقائمة على القواعد وفقًا للقانون الدولي للبحار على النحو المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ومع الاحترام الكامل للسيادة والسلامة الإقليمية وحرية الملاحة بما يخدم الأمن البحري والسلام والاستقرار الدوليين.

واعترافًا بالعلاقات طويلة الأمد بين البلدين، وتأكيدًا على روابط الصداقة عميقة الجذور بين بلديهما وشعبيهما، والالتزام بتحقيق الإمكانات الكاملة لعلاقاتهما، قرّر الزعيمان رفع العلاقات الثنائية بين الهند وبولندا إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية".

ولتنفيذ الشراكة الاستراتيجية، اتفق الجانبان على خطة عمل مشتركة مدتها خمس سنوات للأعوام 2024-2028.

واتفق الزعيمان على تكثيف العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتحفيز التجارة والاستثمار، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون متبادل المنفعة. وفي هذا الصدد، اتفقا على الاستفادة الكاملة من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.

وأضافت الوزارة أن الزعيمين اتفقا أيضًا على ضرورة بذل الجهود لتحقيق التوازن في التجارة الثنائية وتوسيع سلة التجارة.

واعترف الزعيمان بالأهمية المتزايدة لتوسيع التعاون الاقتصادي في قطاعات مثل التكنولوجيا والزراعة والاتصال والتعدين والطاقة والبيئة.

واعترافًا بالدور الحاسم للرقمنة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال، بما في ذلك الأمن السيبراني، لتعزيز الاستقرار والثقة بين البلدين.

وشدّد رئيسا الوزراء على أهمية الاتصال بين البلدين ومناطقهما. ورحّبا ببدء رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وشددا على الحاجة إلى زيادة الرحلات الجوية المباشرة إلى وجهات جديدة في كلا البلدين.

وبحسب البيان المشترك، شدد الزعيمان على أن الاتحاد الأوروبي والهند، باعتبارهما أكبر ديمقراطيتين في العالم، لهما مصلحة مشتركة في ضمان الأمن والرخاء والتنمية المستدامة في عالم متعدد الأقطاب. وأكدا مجددًا التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الهند والاتحاد الأوروبي، والتي لن تفيد الجانبين فحسب، بل سيكون لها تأثير إيجابي بعيد المدى على المستوى العالمي.

واعترف الجانبان بالحاجة إلى تعزيز وتعميق التعاون في قطاع الدفاع. ولتحقيق هذه الغاية، اتفقا على الاستفادة الكاملة من الآليات الثنائية القائمة، بما في ذلك فريق العمل المشترك للتعاون الدفاعي.

واعترافًا بالتحديات الكبيرة التي يشكلها تغير المناخ، اتفق الزعيمان على أهمية التعاون في مبادرات العمل المناخي. وشجع الجانبُ الهندي الجانبَ البولندي على النظر في عضوية بولندا في التحالف الدولي للطاقة الشمسية والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث.

وتقديرا لدور الاتصالات البرلمانية، اتفق الزعيمان على أن توسيع التبادلات والتعاون بين المجالس التشريعية في البلدين من شأنه أن يؤدي بشكل كبير إلى تعميق العلاقات الثنائية والتفاهم المتبادل.

وأشار رئيسا الوزراء إلى العلاقات الخاصة طويلة الأمد بين الشعبين واتفقا على تعزيزها بشكل أكبر. كما اتفقا على توسيع التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والبحث والصحة.

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يبدأ جولة مهمة إلى بولندا وأوكرانيا

ورحّب الجانبان بالجهود الرامية إلى تعزيز وتشجيع الخطوات الإضافية لإقامة شراكات موجهة نحو المستقبل بين المؤسسات الأكاديمية.

وأقر الزعيمان بدور السياحة في دفع الفرص الاقتصادية والتجارية وتعزيز التفاهم بين شعبي البلدين.