نيودلهي

وجّه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم السبت، نداء واضحا إلى دول الجنوب العالمي "للتوحد والوقوف معًا بصوت واحد، وتعزيز قوة بعضنا البعض لأن هذه هي حاجة الساعة" في وقت تشهد فيه الصراعات الجيوسياسية وتغير المناخ قد ظهرت كتحديات أمام التنمية.

وقال رئيس الوزراء مودي، أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية في الجلسة الافتتاحية لقمة صوت الجنوب العالمي، التي تستضيفها الهند افتراضيا: "إننا لا نواجه تحديات تغير المناخ فحسب، بل هناك مخاوف بشأن الأمن الصحي والأمن الغذائي وأمن الطاقة. كما تظهر أيضًا الفجوة التكنولوجية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة المتعلقة بالتكنولوجيا".

وأضاف أن حاجة الساعة هي معالجة التحديات التي خلقتها حالة الحرب وتغير المناخ في رحلة التنمية. ولا يزال الإرهاب والتطرف والانفصالية أيضًا تهديدات خطيرة لمجتمعاتنا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الحوكمة العالمية والمؤسسات المالية التي تم إنشاؤها في القرن الماضي لم تكن قادرة على مواجهة تحديات هذا القرن".

وتابع "دعونا نعترف معًا بثلثي البشرية. دعونا نتعلم من تجارب بعضنا البعض، ونتشارك قدراتنا، ومعًا، نتخذ قراراتنا نحو النجاح".

وقال رئيس الوزراء مودي إن الهند ملتزمة بمشاركة خبراتها وقدراتها مع جميع دول الجنوب العالمي.

وأضاف "في عام 2022م، عندما تولت الهند رئاسة مجموعة العشرين، عقدنا العزم على إعطاء هيكل جديد لمجموعة العشرين. وأصبحت قمة صوت الجنوب العالمي منصة نناقش فيها بشكل علني المشكلات والأولويات المتعلقة بالتنمية. وأعدت الهند أجندة مجموعة العشرين بناءً على آمال وتطلعات وأولويات الجنوب العالمي".

وقال رئيس الوزراء مودي، وهو يسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين: "لقد دفعنا مجموعة العشرين إلى الأمام من خلال نهج شامل وموجه نحو التنمية. وكان أكبر مثال على ذلك هو اللحظة التاريخية عندما حصل الاتحاد الإفريقي على العضوية الدائمة في مجموعة العشرين".

وأشار "اليوم، نجتمع في وقت يسود فيه شعور بعدم اليقين في جميع أنحاء العالم. ولم يتمكن العالم من الخروج بشكل كامل من تأثير كوفيد. ومن ناحية أخرى، شكّلت حالات الحرب تحديات أمام رحلتنا التنموية.

اقرأ أيضًا: البروفيسور عبد الباري جعل العمال جزءًا من حركة استقلال الهند

وتعد القمة الثالثة لصوت الجنوب العالمي، تحت شعار "جنوب عالمي متمكن من أجل مستقبل مستدام"، بمثابة منصة للبناء على المناقشات التي دارت في القمتين السابقتين. ويركز الحدث على معالجة التحديات العالمية المعقدة، مثل الصراعات وأزمات الأمن الغذائي والطاقة وتغير المناخ، التي تؤثر على الدول النامية.