نيو دلهي
أدان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم (السبت) الهجوم الإرهابي على قاعة مكتظة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة موسكو. ووصف رئيس الوزراء مودي الهجوم بأنه "عمل شنيع"، وأعرب عن تضامنه مع الحكومة الروسية وشعبها.
أعلن تنظيم الدول الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو يوم الجمعة، والذي خلف ما لا يقل عن 60 قتيلاً و145 جريحًا بعد أن اقتحم مهاجمون مكان الحادث بالبنادق والقنابل الحارقة، حسبما ذكرته شبكة سي إن إن.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في منشور على منصة إكس: "إننا ندين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع في موسكو. وأفكارنا وصلواتنا مع عائلات الضحايا. والهند تقف متضامنة مع حكومة الاتحاد الروسي وشعبها في ساعة الحزن هذه".
We strongly condemn the heinous terrorist attack in Moscow. Our thoughts and prayers are with the families of the victims. India stands in solidarity with the government and the people of the Russian Federation in this hour of grief.
— Narendra Modi (@narendramodi) March 23, 2024
وفقًا لتقارير إخبارية، اقتحمت مجموعة من الأشخاص المسلحين قاعة الحفلات الموسيقية (كروكوس سيتي هول) في موسكو وفتحوا النار وفجروا عبوات ناسفة بين الحشد يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي).
وقال التنظيم في بيان نشره على تلغرام إن مقاتليه "هاجموا تجمعًا كبيرًا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو"، وأضاف أن المقاتلين "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام"، إلا أن التنظيم لم يقدِّم أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث، نشوب حريق كبير وتصاعد أعمدة الدخان فوق المبنى.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين أمريكيين أكدوا ادعاء تنظيم الدولة الإسلامية أيضًا بعد ذلك بوقت قصير.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم أطْلعوا مسؤولين روس سرًا على معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم وشيك، حسبما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية في مارس تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان، كان يخطط لشن هجوم على موسكو، وفقًا لمسؤولين. وذكر مسؤول أمريكي أن أعضاء تنظيم داعش ينشطون في روسيا.
وبعد فترة من الهدوء النسبي، يحاول تنظيم الدولة الإسلامية زيادة هجماته الخارجية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين من أجل مكافحة الإرهاب، مشيرين إلى أنه تم إحباط معظم تلك المؤامرات في أوروبا، مما أدى إلى تقديرات بأن قدرات التنظيم قد تضاءلت.
فإن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في موسكو، والذي أعقبه الهجوم الذي وقع في إيران في يناير، قد يدفع إلى إعادة تقييم قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات خارج أراضيه، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وقال محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة سوفان ومقرها نيويورك، كولين بي كلارك، للصحيفة: "لقد كان تنظيم داعش-خرسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين".
وأشار إلى أن التنظيم كثيرًا ما انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في دعايته إذ "يتهم تنظيم داعش-خراسان الكرملين بأن أيديه ملطخة بدماء المسلمين، في إشارة إلى تدخلات موسكو في أفغانستان والشيشان وسوريا".
وفي وقت سابق، حذرت الولايات المتحدة إيران أيضًا من هجوم محتمل قبل وقوع التفجيرين المزدوجين في يناير، اللذين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص وإصابة 211 آخرين خلال فعالية أُقيمت لتأبين قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار قبل أربع سنوات. وكان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان مسؤوليته عن هذا الهجوم أيضًا.