رام الله

عقب الهجوم الإرهابي الدموي في باهالجام بجامو وكشمير، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حزنه وإدانته لهذا "العمل الشنيع" الذي أودى بحياة عدد كبير من المدنيين. كما جدّد عباس تأكيد دعم فلسطين لأمن الهند واستقرارها.

وفي رسالة موجّهة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، كتب عباس: "تابعنا بحزن شديد نبأ الحادث المأساوي الذي أودى بحياة وأصاب العشرات من السياح المدنيين الأبرياء نتيجة إطلاق نار إجرامي في مناطق جامو وكشمير".

وأضاف: "ندين ونستنكر بشدة هذا العمل الشنيع، ونؤكد دعمنا للهند في الحفاظ على أمنها واستقرارها. ونتقدّم إلى معاليكم، وإلى شعبكم الصديق، وإلى أسر الضحايا بأحرّ التعازي القلبية. وندعو بالرحمة والسلام للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين، وللهند وشعبها دوام الرخاء والرفاهية. وتفضلوا، بقبول خالص تعازينا".

وفي أعقاب الهجوم الإرهابي، خفضت الهند، يوم الأربعاء، مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، وأعلنت عن سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك طرد الملحقين العسكريين الباكستانيين، وتعليق معاهدة مياه السند لعام 1960، والإغلاق الفوري لمعبر أتاري الحدودي البري، وذلك في ضوء الروابط العابرة للحدود بالهجوم الإرهابي المروع في باهالجام بجامو وكشمير يوم 22 أبريل.

كما قررت حكومة الهند تعليق خدمات التأشيرات للمواطنين الباكستانيين بشكل فوري.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان أمس: "استمرارًا للقرارات التي اتخذتها لجنة الأمن التابع لمجلس الوزراء في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالجام، قررت حكومة الهند تعليق خدمات التأشيرات للمواطنين الباكستانيين بشكل فوري".

وأضاف البيان: "تُعدّ جميع التأشيرات الصالحة التي أصدرتها الهند للمواطنين الباكستانيين ملغاة اعتبارًا من 27 أبريل 2025م، فيما ستظل التأشيرات الطِّبية الصادرة للمواطنين الباكستانيين صالحة حتى 29 أبريل 2025م فقط".

وأضاف البيان "يجب على جميع المواطنين الباكستانيين الموجودين حاليًا في الهند مغادرتها قبل انتهاء صلاحية تأشيراتهم، بعد التعديل الأخير.

ويُنصح المواطنون الهنود بشدة بتجنب السفر إلى باكستان. كما يُنصح المواطنون الهنود الموجودون حاليًا في باكستان بالعودة إلى الهند في أقرب وقت ممكن".

اقرأ أيضًا: العالم العربي يدين الهجوم الإرهابي في باهالجام بجامو وكشمير، ويؤكد وقوفه الكامل وتضامنه الثابت مع الهند

يُذكر أن إرهابيين هاجموا مجموعة من السياح في باهالجام بجامو وكشمير، يوم 22 أبريل، ما أسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي، وإصابة عدد آخر بجروح، في واحد من أعنف الهجمات التي شهدها وادي كشمير منذ هجوم بولواما عام 2019م، الذي قُتل فيه 40 جنديًا من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية.