سان بطرسبرغ
أكد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، يوم الأربعاء، أن الهند ستواصل التعاون لمكافحة إساءة استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات من قبل الإرهابيين والمجرمين، وكذلك التعاون لمكافحة تمويل الإرهاب.
وتحدثًا في الجلسة العامة للاجتماع الدولي الثاني عشر للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى في سان بطرسبرغ، شدّد مستشار الأمن القومي دوفال أيضًا على سياسة الهند لاستخدام التكنولوجيا الرقمية من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة ودعا إلى التعاون الدولي من أجل إطار مفتوح ومستقر وآمن وموثوق وشامل لضمان أمن المعلومات.
ووضع مستشار الأمن القومي دوفال خارطة طريق لمثل هذا التعاون الذي ينبغي أن يشمل جميع أصحاب المصلحة، من الحكومات إلى القطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمعات التقنية، والمجتمع المدني.
وشدد أيضًا على ضرورة عقد حوارات مؤسسية منتظمة للمساعدة في تطوير فهم مشترك للقضايا الحاسمة؛ بناء قدرات الدول ذات التفكير المماثل من خلال التدريب والتعليم وبرامج التوعية وتطوير معايير الأمن للتكنولوجيات الناشئة، إلى جانب إنشاء آليات للتعاون على المستويين المحلي والدولي.
وعلى هامش الحدث الجاري في سان بطرسبرغ، عقد مستشار الأمن القومي دوفال اجتماعات ثنائية أيضًا، بما في ذلك مع نظيره الميانماري الأدميرال مو أونج، حيث بحثا الوضع الحالي في الدولة المجاورة مثل القضايا المتعلقة بالأمن واللاجئين، ومشاريع البنية التحتية التي تمولها الهند في ميانمار.
ويشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام أمناء مجالس الأمن ومستشارو الأمن القومي ومساعديهم ونواب رؤساء الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات من 106 دول، بالإضافة إلى ممثلين عن 10 منظمات دولية.
وتفاعل مستشار الأمن القومي دوفال أيضًا مع أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، يوم الأربعاء.
وقال باتروشيف: "إن روسيا ستواصل الدفاع عن إنشاء نظام عالمي عادل يلبي مصالح غالبية الدول، على أساس مبادئ المساواة واحترام الهوية الثقافية والحضارية".
اقرأ أيضًا: الثقافة الهندية والعمانية بين التأثير والتأثر
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، خاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركين افتراضيًا، وذكر أن الإرهاب الدولي لا يزال أحد "أخطر التهديدات" في القرن الحادي والعشرين.
ولفت إلى أن أساليب المجرمين قد أصبحت أكثر تعقيدًا وهمجيةً، "وتجلى ذلك مرة أخرى بالهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 22 مارس بضواحي موسكو".
وذكر أن ممثلي مختلف الدول في المؤتمر الحالي سيقومون "بتحليل المشهد العالمي، وبحث الجوانب الرئيسة للاستقرار العالمي والإقليمي، وتبادل وجهات النظر حول تعزيز الاستجابات للتحديات المعاصرة الأكثر إلحاحا وخطورة".
كما أعرب عن ثقته في أن الاجتماع "سيعزز التعاون من أجل المنفعة المتبادلة لدولنا وشعوبنا، لصالح السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم".