دكا

قالت "الجماعة الإسلامية في بنغلاديش" أكبر حزب سياسي إسلامي في بنغلاديش، إن دكا ونيودلهي يجب أن تعملا معًا بطريقة متجانسة لضمان سيادة السلام والهدوء في المنطقة.

وقال سيد عبد الله محمد طاهر، نائب أمير الجماعة الإسلامية، لوكالة "إيه إن آي" للأنباء في دكا، إن بنغلاديش هي دائمًا مخلصة في هذا الصدد.

وأكد محمد طاهر "لا أحد لديه خيار تغيير جاره. ولهذا السبب يتعين على جميع الجيران الحفاظ على موقف إيجابي ومتجانس وبيئة ملائمة حتى يسود السلام والهدوء بين الدول المجاورة".

في عام 2013م، مُنعت الجماعة الإسلامية من خوض الانتخابات بعد إلغاء تسجيلها من قبل لجنة الانتخابات في بنغلاديش بناءً على حكم صادر عن المحكمة العليا. وقد استأنفت الجماعة ضد حكم المحكمة العليا، ولكن المحكمة العليا المركزية في بنغلاديش أيّدت الحكم في عام 2023م.

وفي الأول من أغسطس من هذا العام، فرضت الشيخة حسينة حظرًا على الجماعة الإسلامية والمنظمات التابعة لها، قبل أربعة أيام من تنحيها عن منصبها كرئيسة للوزراء وفرارها إلى الهند. وحظرت حكومتُها الحزب من خلال أمر تنفيذي اتهم الجماعة بالتورط في الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.

ورفعت الحكومة المؤقتة في بنغلاديش، بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، الحظر المفروض على الحزب. ويقول نائب الأمير إن الحزب يؤيد إقامة علاقات طيبة مع الهند.

وأضاف "أن بنغلاديش مستعدة دائمًا للحفاظ على علاقة متساوية ومحترمة مع جميع جيرانها وخاصة أكبر دولة وهي الهند على أساس المساواة والإنصاف وتقرير المصير واحترام الذات".

كما أعربت الجماعة الإسلامية عن دعمها للاجتماع الذي من المرجح أن يُعقَد بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومحمد يونس في الولايات المتحدة، وقال نائب الأمير: "إن اللقاء يجب أن يكون على أساس الإخلاص ومن صميم القلب".

قبل شهر واحد، أطاحت حركة طلابية برئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، بعد أسابيع من الاحتجاجات والاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص. وفي الخامس من أغسطس، فرت حسينة، البالغة من العمر 76 عامًا، إلى الهند، وتم تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس.

وقد شكلت السلطة المؤقتة في بنغلاديش محكمة خاصة لمحاكمة حسينة على جرائمها المزعومة. وتقول الجماعة الإسلامية إنها تناشد الحكومة الهندية بإعادة الشيخة حسينة إلى بنغلاديش.

كما نفى نائب أمير الجماعة الإسلامية التقارير التي تتحدث عن تعرض الأقلية الهندوسية لهجمات عنيفة خلال الانتفاضة التي قادها الطلاب ضد الشيخة حسينة. وقال إن الجماعة تؤمن دائمًا بحماية الأقليات.

وتابع "كانت معظم الأحداث سياسية. والجماعة الإسلامية تعارض دائمًا مثل هذه الأنشطة الشنيعة، ولا تؤمن الجماعة أبدًا بالتنافر الطائفي"، مضيفًا "هذه المرة، أرسلت الجماعة الإسلامية على الفور عمالها لحراسة المعابد الهندوسية والمتاجر والمنازل للأقليات. كما زارت قيادة الجماعة الإسلامية المعابدَ الهندوسية وعقدت اجتماعات مع القيادات الهندوسية في مختلف أنحاء البلاد".

اقرأ أيضًا: المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالكويت يوقعان مذكرة تفاهم لتدريس اللغة الهندية