السفير الإماراتي: الصراع في الشرق الأوسط أثّر "سلبًا" على تقدم الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لكن العمل مستمر

08-01-2025  آخر تحديث   | 07-01-2025 نشر في   |  M Alam      بواسطة | ANI 
السفير الإماراتي: الصراع في الشرق الأوسط أثّر
السفير الإماراتي: الصراع في الشرق الأوسط أثّر "سلبًا" على تقدم الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لكن العمل مستمر

 

نيودلهي

أكّد السفير الإماراتي لدى الهند عبد الناصر الشعالي، اليوم الثلاثاء، أن الصراع الجاري في الشرق الأوسط قد أثر سلبًا على الممر الاقتصادي الطموح بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، لكنه شدّد على أن العمل في المشروع لم يتوقف.

ويهدف المشروع، الذي تم الكشف عنه خلال قمة مجموعة العشرين لعام 2023م في نيودلهي، إلى ربط الهند بأوروبا عبر ممر بحري-سككي يمر عبر الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وإسرائيل، واليونان. وقد أثار الصراع بين إسرائيل وحماس، والذي يستمر منذ 15 شهرا، مخاوف بشأن تقدم المشروع وقدرته على البقاء.

وفي مقابلة مع وكالة  "إيه إن آي"، أقر السفير الشعالي بوجود تحديات، لكنه شدد على الحاجة إلى سلاسل توريد بديلة للتخفيف من المخاطر. وقال: "شهد الشرق الأوسط تطورات أثرت سلبًا على العمل في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ولكن ليس بمعنى أن العمل قد توقف. والعمل يتقدم على مدى الأشهر القليلة الماضية."

وأضاف: "ما حدث في الشرق الأوسط جعل الجميع يعتقدون بأنه لا ينبغي الاعتماد فقط على مسار واحد لمشروع IMEC. وبدلاً من ذلك، يتعين علينا التخطيط لطرق بديلة للتخفيف من المخاطر بشكل أفضل وضمان مستقبل أفضل للمنطقة".

ويشمل الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي يُتصور كمشروع اتصال تحولي، الهند ودول الخليج وأوروبا، ويهدف إلى تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي.

ويتألف المشروع من ممرين منفصلين هما "الممر الشرقي" الذي يربط الهند مع الخليج العربي و"الممر الشمالي" الذي يربط الخليج بأوروبا. وتشمل الممرات سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.

ووصف وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، في أكتوبر الماضي، الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بأنه حجر الزاوية في الاتصال العالمي، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى خفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وتقليل الانبعاثات، مع خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.

وفي وقت سابق من اليوم، افتتح السفير الشعالي أربعة ملاعب بادِل حديثة في جامعة أو بي جِيندال العالمية في منطقة سونيبات بولاية هاريانا. وقد تم تسمية الملاعب بأسماء شركات الطيران الرائدة في الإمارات العربية المتحدة - العربية للطيران، وطيران الإمارات، والاتحاد للطيران، وفلاي دبي - كجزء من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الدبلوماسية الرياضية.

وربط السفير الشعالي هذه المبادرة بتعزيز التواصل بين الشعبين، مسلطًا الضوء على الارتباط الرمزي بين شركات الطيران والرياضة في تعزيز العلاقات المتبادلة. وقال: "إن التواصل بين الشعبين يتعلق أيضًا بتحسين الاتصال والوصول، بما في ذلك الرحلات الجوية بين البلدين. وأشار إلى أن ربط شركات الطيران بالرياضة يسلط الضوء على مدى أهمية كل منهما في تعزيز العلاقات الثنائية".

كما كشف السفير الإماراتي عن خطط لمزيد من التعاون، مشيرًا إلى أن السفارة تعمل على إنشاء ساحة لرياضة الجيو جيتسو ومجمع رياضي جديد في جامعة جندال العالمية، بالإضافة إلى استضافة مباريات عالمية للكريكيت في الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضًا: الهند وماليزيا تعقدان الحوار الأمني الأول في نيودلهي

وأضاف: "التعاون في رياضة الكابادي هو مجال آخر نقوم باستكشافه."

وشدّد السفير الشعالي على أهمية الحفاظ على الزخم الثنائي في عام 2025م.

وأضاف أن "الزيارات رفيعة المستوى ستستمر بين البلدين، والمفتاح هو الحفاظ على الزخم، وضمان التقدم في الاستثمارات والتعاون في مختلف القطاعات".