آواز دي وايس/نيودلهي
وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا إلى نيودلهي مساء يوم 3 ديسمبر، في زيارة رسمية تستمر حتى 4 ديسمبر 2024م.
ستتضمن زيارته اجتماعات رفيعة المستوى، تبدأ بلقاء مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الساعة 4:30 مساءً يوم 4 ديسمبر. وبعد ذلك، من المقرر أن يلتقي بوزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار في تمام الساعة 6:30 مساءً في حيدر آباد هاوس.
وسيغادر وزير الخارجية الكويتي عائدًا إلى دولة الكويت في الساعة 10 مساءً يوم الأربعاء، 4 ديسمبر، حسب ما ورد في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
تتمتع الهند والكويت بعلاقة ثنائية تاريخية قوية صمدت أمام اختبار الزمن. وتعود جذور هذه الشراكة إلى قرون من التجارة والتبادل الثقافي، حيث تعود إلى ما قبل استقلال الكويت عام 1961م، عندما كانت الروبية الهندية تُستخدم كعملة قانونية فيها.
ولقد ازدهر اقتصاد الكويت، قبل اكتشاف النفط، على الأنشطة البحرية، بما في ذلك بناء السفن والغوص لاستخراج اللؤلؤ وتجارة سلع مثل الخيول العربية والتمور واللؤلؤ مع الهند، مقابل الخشب والتوابل والمنسوجات. وقد تم إحياء هذا الإرث من التعاون خلال الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عامي 2021-2022م.
وتشكل الجالية الهندية، التي يُقدر عددها بمليون شخص، أكبر جالية وافدة في الكويت. ويُعرف الهنود بمساهماتهم المتنوعة، حيث يشغلون مناصب في مجالات مختلفة، من الهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات إلى الأعمال والتجارة.
وقامت الجالية الهندية القوية في قطاع الأعمال بالكويت، والتي تضم تجار التجزئة والموزعين والمهنيين، بدور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية. ومن الجدير بالذكر أن العلامات التجارية الهندية البارزة مثل "لولو هايبر ماركت" و"سنتر بوينت" أصبحت جزءًا أساسيًا من السوق الكويتي.
ويزدهر التفاعل الثقافي والاجتماعي أيضًا من خلال أكثر من 200 جمعية هندية مسجلة لدى السفارة الهندية في الكويت. وتنظم هذه الجمعيات برامج متنوعة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي ورفاهية المجتمع، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الروابط بين الشعبين.