نيودلهي
قال المبعوث الإسرائيلي إلى الهند ناؤور جيلون يوم الأحد: إن العمال الهنود في إسرائيل سيكونون آمنين مثل السكان الإسرائيليين لأن بلاده تعامل العمال الهنود على أنهم جزء من السكان الإسرائيليين.
في خضم الصراع المحتدم في غزة والتوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران بسبب الهجمات الأخيرة، تلوح في الأفق قضية سلامة عمال البناء الهنود وأمنهم.
وتحدثًا عن المخاوف بشأن سلامة العمال الهنود وأمنهم، أكّد جيلون أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لحماية الجميع في إسرائيل وأن العمال لا يختلفون عن المواطنين الإسرائيليين الآخرين.
قال جيلون "العمال لا يختلفون عن الإسرائيليين الآخرين. وكما رأيتم الليلة الماضية، بذلت إسرائيل جهدًا كبيرًا، وتمكنا من حماية المدنيين لدينا، وهو ما سنفعله في المستقبل. وبما أننا نعامل العمال الهنود كجزء من السكان الإسرائيليين، فسيكونون آمنين مثل السكان الإسرائيليين. ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية الجميع في إسرائيل".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المبعوث الإسرائيلي إلى الهند ناؤور جيلون إن الدفعة الأولى المكونة من أكثر من 60 عامل بناء هندي ستذهب إلى إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن يصبح العمال "سفراء" للعلاقات العظيمة بين شعبي البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جايسوال في مؤتمر صحفي أسبوعي: "نحن ندرك سلامة (العمال الهنود) وحثنا السلطات الإسرائيلية على ضمان سلامتهم ورفاهيتهم".
وجاء رد وزارة الخارجية الهندية بعد يومين من نشر سفير إسرائيل لدى الهند على موقع "إكس" صورة للدفعة الأولى من العمال الهنود الذين كان من المقرر أن يغادروا إلى إسرائيل.
وتأتي مسألة سلامة العمال الهنود بعد تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران والتي أعربت الهند عن قلقها بشأنها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان صحفي أمس: "نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة. وندعو إلى التهدئة الفورية وممارسة ضبط النفس والتراجع عن العنف والعودة إلى مسار الدبلوماسية".
وأضاف البيان "نراقب عن كثب تطور الوضع. وسفاراتنا في المنطقة على اتصال وثيق بأعضاء الجالية الهندية. ومن المهم أن يتم الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومن ناحية أخرى، أصدرت الهند، يوم الجمعة، تحذيرًا تنصح فيه رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل بسبب تصاعد التوترات بين الدولتين الواقعتين في غرب آسيا.
وعن الهجوم الأخير الذي شنته إيران ضد إسرائيل، قال السفير جيلون إن إيران هي الممول والمدرب لحماس وتخوض حربًا بالوكالة مع إسرائيل، مضيفًا أن إيران أطلقت منذ أمس نحو 331 صاروخًا من مختلف الأنواع، ولكن القوات الإسرائيلية اعترضت 99% منها بنجاح.
ولقد شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل في إطار ردها على غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل.