دكا
أصدرت المفوضية العليا الهندية في دكا تحذيرًا عاجلاً للمواطنين الهنود والطلاب في بنغلاديش تحث من خلاله على تجنب السفر غير الضروري وتقليل الحركة خارج أماكن إقامتهم بسبب الاضطرابات المتصاعدة في البلاد.
ويأتي هذا التحذير ردًا على الاشتباكات العنيفة الأخيرة بين الطلاب والشرطة في دكا، عقب قرار الحكومة البنغلاديشية بإغلاق جميع الجامعات العامة والخاصة.
وإن الاحتجاجات مدفوعة بمطالب إصلاح نظام الحصص في البلاد لوظائف الخدمة المدنية، والذي يخصص المناصب لمجموعات محددة، بمن فيهم أحفاد أولئك الذين شاركوا في حرب الاستقلال ضد باكستان عام 1971م.
وفي يوم الخميس، اشتدت الاحتجاجات حيث اشتبك الطلاب مع قوات إنفاذ القانون في مواقع مختلفة في جميع أنحاء دكا. وفي ميرول بادا، بالقرب من جامعة براك، أغلق المتظاهرون الطرق واشتبكوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة، مما أدى إلى وقوع إصابة أشخاص. وذكرت صحيفة "دكا تريبيون" أنه بحلول وقت متأخر من الصباح، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة المرور في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، قام الطلاب بعرقلة مدخل منطقة باشوندهارا السكنية في براغاتي ساراني وأغلقوا طريق دكا-شيتاغونغ السريع في جاتراباري، مما أثّر بشدة على وسائل النقل العام وتسبب في إزعاج واسع النطاق.
وبدأت الاحتجاجات ردًا على وحشية الشرطة، وتطورت إلى مطلب أوسع لتحقيق العدالة لأولئك الذين أصيبوا أو قُتلوا في المظاهرات السابقة، فضلاً عن الدعوة إلى حرم جامعي خالٍ من العنف وإصلاح عقلاني لنظام الحصص، كما ذكرت دكا تريبيون.
اقرأ أيضًا: الإمام بارات والشعائر الحسينية في لكناؤ
وفي ضوء الوضع المتقلب، أنشأت المفوضية العليا للهند في دكا وفروعها في شيتاغونغ وسيلهيت وخولنا أرقام اتصال للطوارئ على مدار 24 ساعة للرعايا الهنود والطلاب الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وتواصل الحكومة الهندية مراقبة الوضع عن كثب وتنصح جميعَ الرعايا في بنغلاديش بالالتزام بنصائح السفر والتواصل مع المفوضية العليا أو فروعها المختلفة إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة.