آواز دي وايس/نيودلهي
أعرب مجموعة من أبرز المثقفين المسلمين والصحفيين والموظفين السابقين في حكومة الهند عن قلقهم العميق إزاء المعاملة القاسية المستمرة واستهداف الأقليات في بنغلاديش، وطالبوا نظام محمد يونس بكبح جماح العناصر التي تقف وراء ذلك.
في بيان موقّع موجّه إلى رئيس نظام بنغلاديش، محمد يونس، أعرب هؤلاء المسلمون عن أن معاملة الأقليات في بلاده "مروعة وتثير قلقًا بالغًا لدى المسلمين في الهند".
وجاء في البيان "نشعر، بصفتنا مسلمين، بالاستياء وخيبة الأمل إزاء هذا السلوك غير الإسلامي، الذي يتعارض بوضوح مع تعاليم الإسلام والطريق الذي أظهره النبي الكريم.
ونأمل بصدق أن تتخذ حكومة بنغلاديش إجراءات صارمة ضد جميع العناصر الطائفية، وتضمن الأمن الكامل للسكان الهندوس وكذلك الأقليات الأخرى. نحن ندين هذا التصرف بشكل قاطع.
إنه عمل جبان يعكس الإسلام في صورة سلبية، الذي يؤكد على أهمية حماية الأقليات. ومعاملة الأقليات هي اختبار حاسم للديمقراطية. ويجب حماية الأقليات في جميع المجتمعات بغض النظر عن عرقها أو دينها".
وأضاف البيان "ما يبعث على أشد القلق هو التطور الذي يتمثل في أي محامٍ لا يبدي استعداده للدفاع عن المظلومين خوفًا من انتقام أتباع ديانتهم. فإذا لم تعمل حكومة بنغلاديش الحالية على كبح هذا التطور المؤسف، فسيُعتبر ذلك دعمًا صامتًا. وتحتاج جنوب آسيا إلى التأمل في هذا التطور المؤسف الذي يجتاح المنطقة".
وتابع البيان "يجب علينا أن نتحدث علنًا وندين هذا الانتهاك لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على حماية مصالح الأقليات. ونحن ندين بشدة هذه المعاملة السيئة للأقليات، ونحث السلطات في بنغلاديش على اتخاذ إجراءات فورية وتصحيحية".
اقرأ أيضًا: الهند والكويت توقعان مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشتركة للتعاون
وأما الموقعون على الرسالة فهم: إس. واي. القريشي، رئيس مفوضية الانتخابات السابق؛ ونجيب جنج، موظف إداري هندي (متقاعد)، وشيخ الجامعة الملية الإسلامية السابق، ونائب الحاكم السابق لدلهي؛ والفريق ضمير الدين شاه (متقاعد) ونائب رئيس أركان الجيش الهندي السابق، والمدير السابق لجامعة علي كراه الإسلامية؛ وشاهِد الصدیقی، عضو البرلمان السابق ورئيس تحرير صحيفة "نئی دُنیا"؛ وسعید مصطفی شيرواني، رجل أعمال والرئيس السابق لاتحاد جمعيات الفنادق والمطاعم في الهند.