نيودلهي
عقدت الهند والمملكة العربية السعودية اجتماعًا لاستعراض عمل اللجنة السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية بمجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، الجمعة، في نيودلهي.
وترأس الوفد الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية فيكرام ميسري، بينما ترأس الوفدَ السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير سعود الساطي. كما ناقش الجانبان المسائل الثنائية والقضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
تم توقيع اتفاقية مجلس الشراكة الاستراتيجية في عام 2019 والتي أنشأت مجلسًا رفيع المستوى لتوجيه العلاقات الهندية السعودية.
ويضم مجلس الشراكة الاستراتيجية لجنتين فرعيتين هما: لجنة التعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، ولجنة الاقتصاد والاستثمارات.
ومن الجدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية مجلس الشراكة الاستراتيجية في عام 2019م خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق، قال الدبلوماسي الهندي السابق ذكر الرحمن، الذي عمل دبلوماسيًا في مختلف الدول العربية، إن الهند والمملكة العربية السعودية لديهما الكثير من القواسم المشتركة.
وتحدثًا عن العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية، قال ذكر الرحمن: "المستقبل مشرق للغاية للبلدين لأن هذين البلدين ينسقان بينهما بجدية وإخلاص شديدين. وإن زيارة رئيس وزرائنا المحترم ناريندرا مودي في عامي 2016م و2019م أعطت دفعة حقيقية لهذه العلاقة التي لم تكن واضحة في الثمانينيات والتسعينيات..".
وأضاف أن البلدين ينسقان الآن "بإخلاص شديد" مع بعضهما البعض، وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومعاهدة الشراكة الشاملة ومعاهدة الشراكة الاستراتيجية التي تم بموجبها تغطية جميع المجالات تقريبًا، المهمة وغير المهمة.
وقد تم تشكيل مجالس تجتمع بانتظام وتنظر في التقدم الذي تم إحرازه في منطقة معينة والخطوات التي تم اتخاذها وما هي الخطوات الإضافية التي يتعين اتخاذها. ويسعى الجانبان إلى ضمان أن تصبح هذه الشراكة الاستراتيجية "أقوى وأقوى من أجل استقرار المنطقة وكذلك المصلحة الثنائية للبلدين"، حسبما ذكر ذكر الرحمن.
وبينما يتم الاحتفال بالثقافة الهندية خلال موسم الرياض، أكد رحمن أيضًا على الدور المهم الذي تلعبه الثقافة في التقريب بين البلدين.
وقال السفير السابق: "إن الثقافة جزء مهم، وإذا نظرنا إلى التاريخ وجدنا أن الثقافة والاختلاط الثقافي يؤديان إلى التقارب بين البلدين، وبمجرد أن يأتي التقارب من خلال الثقافة، فإن هذا يتحول إلى استثمارات واقتصاد، ومن ثم نرى تعزيز العلاقات السياسية. وكل هذه العناصر الثلاثة مترابطة، ولكن الأساس هو الثقافة. ولا يوجد تفاعل إذا لم يكن هناك تفاعل ثقافي".
وبعد الثقافة، هناك عوامل أخرى تجمع بين البلدين مثل الطعام وحتى بوليوود. قد لا يعرف الكثير من السعوديين معنى الأغاني الهندية والبوليوودية، ولكنهم يغنون الأغاني الهندية والبوليوودية. وهذا يقربهم أيضًا من خلال الطعام وأغاني بوليوود والمناقشات في المدارس أو المجالات الأخرى، وهذا موضع تقدير كبير من قبل السعوديين والهنود.