نيودلهي
اختتمت الهند وألمانيا بنجاح مفاوضاتهما بشأن سياسة التنمية، مما يعزّز التعاون في قطاعات رئيسة مثل الطاقة المتجددة، والتنمية الحضرية، والتنقل، والزراعة البيئية، حسبما جاء في بيان رسمي صادر عن السفارة الألمانية.
وعقدت المحادثات في نيودلهي بقيادة إدارة الشؤون الاقتصادية (وزارة المالية الهندية) ووزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية. وتلتزم الدولتان بتعزيز شراكتهما من أجل التنمية الخضراء والمستدامة، التي أسسها في عام 2022م رئيس الوزراء ناريندرا مودي والمستشار أولاف شولتز.
وسلّطت باربرا شيفر، رئيسة الوفد الألماني، الضوء على الأهمية الاستراتيجية للشراكة: "تشترك ألمانيا والهند في شراكة استراتيجية طويلة الأمد تتسم بالثقة. وقد تجلى ذلك بشكل أكبر في عام 2024م من قبل كلا الجانبين".
وأشارت شيفر إلى أن إطلاق "المنصة الهندية الألمانية للاستثمارات في الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم" في المؤتمر العالمي الرابع لمستثمري الطاقة المتجددة في غاندي ناغار يمثل علامة فارقة في تعاونهما. وأضافت أن ألمانيا تفي بالتزاماتها الدولية، حيث تدعم البلاد قطاعات مختلفة في الهند، بما في ذلك الزراعة المقاومة للمناخ وتطوير البنية التحتية، وفقًا للبيان الصحفي.
ومن خلال التعاون الهندي الألماني، تم بالفعل إنشاء خطوط نقل حديثة تمتد على مسافة 7700 كيلومتر، مع مساهمة التمويل الألماني في مشاريع المترو في مومباي، وسورات، وأحمد آباد، والمترو المائي في كوتشي.
وأكّدت شافر على التأثير الأوسع لشراكتهما: "تدعم ألمانيا المزارعين الهنود في جعل إنتاجهم الزراعي أكثر قدرة على التكيف مع المناخ وكفاءة في استخدام الموارد واستدامة". كما ذكرت المشاريع الثلاثية الجارية في بيرو والعديد من الدول الإفريقية.
اقرأ أيضًا: المسلمون في مانيبور من منظور تاريخي وثقافي
وتُعد نتائج هذه المفاوضات بمثابة الأساس للمشاورات الحكومية الهندية الألمانية المقبلة، والتي ستُعقد في أكتوبر 2024م، في نيودلهي. ومن المتوقع أن يواصل رئيس الوزراء مودي والمستشار شولتز البناء على التقدم المحرز، وفقًا للبيان الصحفي.
وتعهدت ألمانيا هذا العام بتقديم أكثر من مليار يورو لمبادرات تتضمن قروضًا ميسرة وتعاونًا فنيًا في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والتنمية الحضرية، والنظم البيئية للغابات، وإدارة المياه، والزراعة المستدامة.