دعت مصر والأردن وفرنسا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي منذ الأشهر الستة الماضية.
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقال مشترك يوم الإثنين، إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في المناطق المنكوبة بالصراع.
وحذر القادة "من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 ملايين مدني فلسطيني"، قبل أن يضيفوا أن "مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة ويهدد بالتصعيد الإقليمي".
وأشاروا إلى أن هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية، وحثّوا إسرائيل على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، وهي مسؤولية لم تقم بالوفاء بها.
وأكدوا الضرورة الملحة لتنفيذ مطلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، كما أكّدوا مجددا دعمهم للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والرهائن والمحتجزين.
واستطرد قادة مصر والأردن وفرنسا قائلين "لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون مجرد خطر المجاعة، فالمجاعة بدأت بالفعل، وثمة حاجة ملحة إلى زيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها، هذا مطلب أساسي لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات".
وأدى الصراع الضخم في غزة حتى الآن إلى مقتل 33,207 فلسطينيين، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين لم يتم الإبلاغ عنهم تحت الأنقاض، وإصابة 75,933 آخرين، وفقًا للتحديث الذي أصدرته وزارة الصحة في غزة في وقت سابق من يوم الإثنين.
يذكر أن إسرائيل شنت هجومًا واسع النطاق ضد حماس في قطاع غزة ردًا على هجوم حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023م، والذي قُتل خلاله حوالي 1200 شخص واحتجز أكثر من 200 كرهائن.