دوفال ونتنياهو يبحثان إمكانية وقف إطلاق النار في غزة

15-03-2024  آخر تحديث   | 12-03-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | إيم عالم 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في تل أبيب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في تل أبيب

 

آواز دي وايس: نيو دلهي

فيما يمكن أن يكون الجهد الأكثر فعالية من قبل المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة، التقى مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، يوم الإثنين.

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر منصة "إكس": "التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال وأطلعه على التطورات الأخيرة في القتال في قطاع غزة. كما ناقش الجانبان جهود إطلاق سراح الرهائن وقضية المساعدات الإنسانية".

ويصبح هذا الاجتماع مهمًا وواعدًا للغاية، حيث يتمتع دوفال بعلاقة جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين من الزمن، خاصة بسبب التعاون الهندي الإسرائيلي في الحرب على الإرهاب.

وإن تفاعل دوفال مع رئيس الوزراء نتنياهو، الذي على الرغم من لقائه مع العديد من زعماء العالم حازم في تصميمه على القضاء على قيادة حماس وأولئك الذين يحتجزون الرهائن، يمكن أن يكون الإجراء الأكثر فعالية في إحلال السلام في المنطقة.

وأفادت مصادر بأن مستشار الأمن القومي أجيت دوفال كان في إسرائيل يوم الثلاثاء وأن وجوده قد يجعل وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك أمرًا محتملاً في المنطقة التي مزّقتها الصراعات.

وذكرت المصادر أنه من المرجح أن يزور دوفال المنطقة مرةً أخرى في إطار جهوده المستمرة لإنهاء الحرب في المنطقة وإطلاق سراح الرهائن أيضًا.

ووفقًا للمصادر، يرى مستشار الأمن القومي دوفال أن الفظائع في المنطقة يجب أن تنتهي وإلا فإن السيطرة على الوضع في المنطقة ستصبح أكثر صعوبة مع مرور كل يوم. وتتدهور الحالة إلى الأسوأ والأطفال هم الأكثر معاناة.

يتمتع مستشار الأمن القومي دوفال، المعروف بمهاراته التفاوضية في حالات الصراع، بسجل رائع في جميع جهود الوساطة السابقة التي بذلها لحل النزاعات داخل الهند وخارجها.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "رئيس مجلس الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء لللشؤون السياسة الخارجية والسفير الهندي لدى إسرائيل شاركوا أيضًا في الاجتماع".

وفي وقت سابق، أكّد نتنياهو يوم الأحد موقفه بشأن بدء العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد ضمان عدم حدوث هجوم مماثل لما حدث في 7 أكتوبر مرة أخرى وفقًا لما أوردته شبكة سي إن إن.

قال نتنياهو: "سنذهب إلى هناك، ولن نغادر، فكما تعلمون لدي خط أحمر، هل تعلمون ما هو؟ إن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لن يحدث مرة أخرى أبدًا، وللقيام بذلك، علينا استكمال تدمير جيش حماس".

وقال نتنياهو إن العملية لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدِّم تفاصيل بشأن الجدول الزمني. كما دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سياساته في قطاع غزة، وردّ على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الزعيم الإسرائيلي "يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها".

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو: "لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، ولكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين" حسبما ذكرت شبكة سي إن إن.

وفي الوقت نفسه، قال الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مع إسرائيل بعد فشل الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر، في التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان.

بينما أصرّ على أن وقف إطلاق النار الدائم في غزة وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال هنية في كلمة متلفزة، مساء الأحد: "لقد وضعنا المبدأ الأهم للتوصل إلى اتفاق وهو وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة".

تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اتخذت الهند مبادرات لحل الصراعات العالمية، سواء من خلال تجنب وقوع كارثة نووية بين روسيا وأوكرانيا أو بذل الجهود لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين.