دكا
أكّد الدكتور شفيق الرحمن أمير "الجماعة الإسلامية في بنغلاديش" على أهمية تعزيز العلاقات بين بنغلاديش والهند. أدلى زعيم الجماعة بهذه التعليقات خلال اجتماع مع ممثلي جمعية مراسلي وسائل الإعلام الهندية في بنغلاديش، أمس الأربعاء.
ونقلت صحيفة "ماناب زامين" عن الدكتور شفيق الرحمن قوله عندما سُئل عن الوضع الحالي للعلاقات بين الهند وبنجلاديش "نحن جيران مشتركون. لا يمكن تغيير الجيران حسب الرغبة، وهذا أمر لا يمكن لأي منا أن ينكره"،
وتحدث عن العلاقات التاريخية للجماعة مع الهند، مشيرًا إلى أنه في حين أن العلاقات قد فترت خلال فترة ولاية الشيخة حسينة على مدى السنوات الخمس عشرة والنصف الماضية، إلا أنه لا تزال هناك إمكانية للتحسين.
وأضاف "الأمر لا يعني أن العلاقة لم تكن موجودة، ولكننا نأمل في أن تمضي علاقة أكثر إيجابية إلى الأمام. ونحن منفتحون في هذا الصدد، ونأمل أن تكون الهند كذلك".
وردًا على أسئلة عن علاقات الهند مع بنغلاديش، قال الدكتور شفيق الرحمن: "يجب أن يكون التعاون هو الأولوية. وهذه هي رغبتنا". كما أكد أن الجماعة الإسلامية لا تشارك في انتقادات متعمدة للهند أو لأي دولة أخرى.
وأعلن الدكتور شفيق الرحمن، خلال اللقاء، أن الجماعة الإسلامية ملتزمة بالسلام والديمقراطية، مؤكدًا أن الحزب لم يتورط قط في أنشطة تخريبية، مضيفًا "إذا ثبت تورط أي من أعضائنا في الإرهاب، فسوف نعتذر للأمة ونضمن مواجهتهم للقانون".
وحضر الاجتماع مع الصحفيين أيضًا نائب الأمير والنائب السابق البروفيسور مجيب الرحمن والدكتور عبد الله محمد طاهر، والأمين العام والنائب السابق البروفيسور ميا غلام باروار، والأمين العام المساعد مولانا رفيق الإسلام خان، والنائب السابق حميد الرحمن آزاد، وعضو المجلس التنفيذي المركزي سيف عالم خان ميلون، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير مدينة دكا الجنوبية نور الإسلام بلبل، وعضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير مدينة دكا الشمالية سالم الدين، وسكرتير إدارة الدعاية والإعلام المركزية مطيع الرحمن أكاند.
وفي بيان صحفي أصدرته الجماعة الإسلامية، أكدت التزامها بحماية منازل وموارد وأماكن عبادة لجميع الطوائف الدينية في بنغلاديش. وسلّط البيان الضوء على إيمان الجماعة بالمساواة في الحقوق لجميع المواطنين، بغض النظر عن الدين أو وضع الأغلبية.
كما أعرب الدكتور شفيق الرحمن عن مخاوفه بشأن الوضع الحالي للقضاء، مستشهدًا بحالات أُجبر فيها القضاة على النفي، وانتقد عدم وجود لجنة انتخابية فعالة في البلاد. وأعرب عن خيبة أمله في قوة الشرطة، ووصفها بأنها معادية للشعب.
ودعا شفيق الرحمن إلى منح الحكومة المؤقتة الوقت الكافي لتنفيذ الإصلاحات الضرورية، وسلّط الضوء على تركيز الجماعة على دعم الضحايا وأسرهم المتضررة من الاحتجاجات الطلابية الأخيرة.
وأضاف البيان "نريد استعادة السلام والنظام في البلاد في أقرب وقت ممكن".
اقرأ أيضًا: الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند يطلق حملة للقضاء على العنف المتزايد ضد المرأة
وتابع شفيق الرحمن أن "الدستور والإدارة والقضاء والثقافة السياسية في البلاد بحاجة إلى الإصلاح، ولا ينبغي أن يكون هناك انقسامات على أساس حزبي أو ديني، ونحن لا نؤمن بالانتقام بل نحترم حقوق الجميع".
فإن الدكتور شفيق الرحمن أكد التزام الجماعة الإسلامية بالحفاظ على علاقات قوية مع الهند، قائلاً: "نحن ننظر إلى الهند باعتبارها جارة قريبة ونؤمن بأهمية العلاقات الطيبة مع أولئك الذين يعيشون بالقرب منا".