بنغلاديش: زعماء الجماعة الإسلامية يزورون معبدًا في دكا مع زعماء هندوس لتعزيز الوئام بين الأديان

11-08-2024  آخر تحديث   | 11-08-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | ANI 
بنغلاديش: زعماء الجماعة الإسلامية يزورون معبدًا في دكا مع زعماء هندوس لتعزيز الوئام بين الأديان
بنغلاديش: زعماء الجماعة الإسلامية يزورون معبدًا في دكا مع زعماء هندوس لتعزيز الوئام بين الأديان

 

بنغلاديش

وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها بنغلاديش، قام زعماء الجماعة الإسلامية بزيارة معبد دهاكيشواري الوطني في دكا مع زعماء الهندوس لتعزيز الوئام بين الأديان والتأكيد على أن البلاد ملك لجميع مواطنيها، بغض النظر عن الدين، وأن الجميع يتمتعون بحقوق متساوية.

وشدّد زعيم الجماعة الإسلامية شفيق الرحمن على أنه لا ينبغي أن تكون هناك مسألة أغلبية أو أقلية؛ الجميع متساوون، وسلّط الضوء على أهمية معاملة الناس باحترام وكرامة، والاعتراف بهم كبشر.

وأكّد "هذا البلد ملك لنا جميعًا. وليس لدي الحق في فرض ديني على أي شخص آخر. ولا ينبغي أن تكون هناك مسألة أغلبية أو أقلية هنا، فنحن جميعًا بنغلاديشيون. كما أتمتع بحقوقي، فإن كل مواطن آخر، بغض النظر عن دينه، يتمتع بحقوق متساوية".

وأضاف "لقد سعينا جاهدين إلى معاملة الناس كأشخاص واحترامهم كبشر. وعندما تظهر مشكلة أو يقترب خطر ما، لا نسأل إلى أي حزب أو دين ينتمي الشخص، يكفي أن نعرف أنه بشر".

وأكد خلال كلمته التزام المنظمة بضمان سلامة وأمن جميع المواطنين، وخاصة أولئك الذين يشعرون بعدم الأمان. وأكد أن جهودهم لا تقتصر على الطائفة الهندوسية، بل تمتد إلى كل شخص محتاج.

وتابع "منذ البداية، دعونا مواطنينا، وخاصة منظماتنا، إلى تحمل المسؤولية. أولا، ذكرنا أننا سنكون حراس المعبد بالعصي في أيدينا. وهذا ليس فقط للمجتمع الهندوسي، ولكن لأي شخص في هذا البلد يشعر بعدم الأمان".

وأكد "سوف نطمئنهم، وإذا لزم الأمر، سنبقى معهم في منازلهم، لنخبرهم بوجودنا هنا.و نحن جميعًا واحد. نحن إخوة ولن نسمح بالانقسام أو العنف في هذا المجتمع، وخاصة على أساس الدين".

ولم يشدد شفيق الرحمن على أهمية حماية المؤسسات الدينية فحسب، بل حماية الأفراد المستضعفين من الأذى، مؤكدًا أن المنظمة ستستجيب على الفور لأية حوادث، دون تأخير.

وأعلن أيضًا أنه سيتم نشر أرقام هواتفهم، مما يسمح لأي شخص بالتواصل للحصول على المساعدة، بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم أو عقيدتهم.

قال "إلى جانب المؤسسات الدينية، يجب علينا أيضًا أن نأخذ في الاعتبار الأفراد المُهِمّين لضمان عدم تعرضهم للأذى. فإذا تعرض أي شخص للأذى، فيجب علينا التصرف فورًا دون تأخير. وأرقام هواتفنا ستكون متاحة للجمهور لهذا الغرض، وهذا ينطبق على الجميع بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العقيدة".

والجماعة الإسلامية هي حزب سياسي في بنغلاديش تأسس عام 1979م.

وتجدر الإِشارة إلى أن بنغلاديش تواجه وضعا سياسيا متقلبا مع استقالة الشيخة حسينة من منصبها في 5 أغسطس في أعقاب الاحتجاجات الطلابية للمطالبة بإنهاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية، والتي تحولت إلى احتجاجات مناهضة للحكومة، مما أجبر الشيخة حسينة على تقديم الاستقالة من منصب رئاسة الوزراء والفرار إلى الهند يوم 5 أغسطس.

اقرأ أيضًا: الجنديات المسلمات في الجيش الهندي الوطني

ومؤخرًا، تم تشكيل حكومة مؤقتة في البلاد، حيث أدى سبعة عشر عضوًا اليمين الدستورية في حفل أقيم في دكا يوم الخميس، وتولى الخبير الاقتصادي والحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس (84 عامًا) منصب رئيس مستشاري البلاد، وهذا المنصب يعادل منصب رئيس الوزراء.