نيويورك

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن تصاعد الأعمال العدائية في غزة، فيما أدان مقتل أكثر من ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، منذ انهيار وقف إطلاق النار.

وفي بيان نسب للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، لفت إلى أن عمليات القصف والعمليات البرية الإسرائيلية واسعة النطاق أدّت إلى دمار واسع النطاق وتشريد أكثر من 100.000 فلسطيني من رفح خلال اليومين الماضيين فقط، معظمهم نزحوا عدة مرات وبأقل قدر من الأمتعة.

كما أعرب الأمين العام عن صدمته إزاء هجوم الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وإنسانية بتاريخ 23 مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة.

وشدّد على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع بحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني في جميع الأوقات، وفقًا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي.

ولفت أنطونيو غوتيريش إلى مقتل ما لا يقل عن 408 من عمال الإغاثة في غزة منذ أكتوبر 2023م، منهم 280 على الأقل من موظفي الأمم المتحدة.

وجدّد البيان تكريم الأمين العام جميع العاملين في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم في هذا الصراع، وجدد مطالبته بإجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل في هذه الحوادث.

وقال إنه يجب على جميع الأطراف الامتثال الكامل للقانون الدولي في جميع الأوقات، واحترام المدنيين وحمايتهم، ويجب وضع حدّ لحرمانهم من المساعدات المنقذة للحياة.

وكرّر الأمين العام إدانته الشديدة لهجمات 7 أكتوبر التي شنّتها حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى، لافتًا إلى أنه لا شيء يُبرّر هجمات 7 أكتوبر الإرهابية، ولا شيء يُبرّر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وجدّد دعوته المُلحّة إلى إعادة وقف إطلاق النار فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.

وردًا على سؤال حول ما تم الإبلاغ عنه في دعوات لاستيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي في غزة، جدّد المتحدث الرسمي ما شدد عليه الأمين العام للأمم المتحدة من رفض قرار مجلس الأمن 2735 "2024" أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية أو الأراضي في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات تُقلّص مساحة غزة.

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يغادر إلى تايلاند لحضور القمة السادسة لرابطة "بيمستيك"

وقال المتحدث الرسمي في هذا الصدد، يتزايد قلق الأمين العام إزاء الخطاب التحريضي الداعي إلى قيام الجيش الإسرائيلي، بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية لإضافتها إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل.