الدوحة
تشارك سفارة الهند لدى دولة قطر بالتعاون مع مجلس الأعمال والمهنيين الهندي (IBPC) في معرض قطر الزراعي الدولي بنسخته الثانية عشرة، في الحي الثقافي "كتارا" بدولة قطر، حيث تعرض خبرة الهند في تقنيات الزراعة بما في ذلك الزراعة المائية، والبستنة، وتربية الأحياء المائية، واستخدام الطائرات بدون طيار.
افتتح سعادة السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية القطري، صباح يوم 4 فبراير الجاري، النسخة الثانية عشرة من معرض قطر الزراعي الدولي 2025، في الحي الثقافي "كتارا" ويستمر حتى 8 فبراير الجاري، بمشاركة 300 عارض من داخل قطر وخارجها، يمثلون 29 دولة.
وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى دولة قطر، وعدد من كبار المسؤولين بالمؤسسات والجهات الحكومية بدولة قطر وعدد من مسؤولي المنظمات الزراعية الإقليمية والدولية.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، أكد وزير البلدية القطري، في كلمة له بالمناسبة، "أن هذا الحدث يعكس التزام دولة قطر بتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في القطاع الزراعي، باعتباره إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة في الدولة. كما رحب سعادته بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها ضيف شرف في المعرض، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعزز التعاون المشترك في مجالات الزراعة والأمن الغذائي".
وأوضح "أن نسخة هذا العام تحمل أهمية خاصة، إذ تأتي عقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2030، التي تمثل خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، عبر تطوير نظام زراعي متكامل يرتكز على زيادة الإنتاج المحلي، ودعم المزارعين، وتعزيز الشراكات الدولية، وتطبيق حلول مبتكرة لتحسين الإنتاجية وتقليل الهدر الغذائي".
وأشار الوزير القطري إلى "أن دولة قطر شهدت خلال السنوات الخمس الماضية تطورا كبيرا في الإنتاج الزراعي، بفضل الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث نجحت الدولة في تحقيق زيادة بنسبة 50 بالمئة في إنتاج الخضروات الطازجة، وتحقيق نسب اكتفاء ذاتي بلغت 97 بالمئة في الألبان، و98 بالمئة في الدواجن الطازجة، و33 بالمئة في بيض المائدة، إضافة إلى تطبيق مبادرات رائدة مثل الزراعة المحمية ونظم الري الحديثة".
كما استعرض مجموعة من المشاريع التي أطلقتها دولة قطر لدعم القطاع الزراعي، من بينها مشروع الخدمات الزراعية المبنية على التخطيط للإنتاج، ومشروع الخدمات التسويقية لرفع جودة المنتج المحلي، ومشروع الرقمنة الزراعية بالتعاون مع "حصاد الغذائية"، وبرامج للحد من هدر الغذاء بالشراكة مع جامعة قطر، ودراسات تحليلية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لتحسين سياسات التسويق والتسعير.
يستقطب المعرض أكثر من 120 شركة محلية ودولية تعمل في مجالات الزراعة، والغذاء، والإنتاج الحيواني، ممثلةً لأكثر من 29 دولة، مما يبرز الطابع الدولي لهذا الحدث وأهميته في تعزيز الشراكات العالمية في القطاع الزراعي. كما تشارك 114 مزرعة محلية في المعرض، حيث تعرض منتجاتها المتنوعة. ويتضمن المعرض مجموعة من الأسواق المتخصصة التي تعزز التفاعل المباشر بين المنتجين والمستهلكين، مثل سوق التمور الذي يضم 24 عارضًا، وسوق العسل بمشاركة 24 عارضًا أيضًا، إلى جانب سوق الزهور وسوق المحاصيل.
وتتميز هذه النسخة من المعرض كونها تُقام على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع، مما يجعلها النسخة الأكبر في تاريخ الحدث، ويشمل برنامج المعرض عددًا من المؤتمرات والمنتديات المتخصصة، والتي يصل عددها إلى 50 محاضرة وندوة من أبرزها منتدى الإبل، ملتقى البيو تكنولوجي، إلى جانب حلقات نقاشية حول أحدث الابتكارات في الزراعة والاستدامة البيئية. كما يمثل المعرض منصة مهمة لتوسيع آفاق الاستثمار الزراعي وتعزيز العلاقات التجارية والتعاون الدولي.
ووفقًا لموقع المعرض، فإن "معرض قطر الزراعي الدولي هو معرض رائد مصمم خصيصا لتعزيز التقنيات الزراعية، دعم الاستدامة إضافة إلى الشراكات الدولية حيث يهدف المعرض إلى دفع الابتكار والاستثمار في قطاع الزراعة ويتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة".
ويمثل هذا المعرض فرصة مهمة لتعزيز الإنتاج المحلي باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة، مع التركيز على ترشيد العادات الاستهلاكية بما يسهم في تحقيق نمط حياة صحي واستدامة القطاع الزراعي. ويأتي ذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي. كما يوفر المعرض منصة مثالية لتبادل المعرفة وتبادل الخبرات بين نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال الزراعي، مما يساهم في تطوير الممارسات الزراعية وتحفيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي.