كيرالا
شارك إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان، يوم 12 نوفمبر الجاري، في مؤتمر السلام بعنوان "الإسلام دين الإنسانية والسلام"، الذي عُقد في الساحل البحري بمدينة كاليكوت في ولاية كيرالا، وذلك ضمن زيارة فضيلته إلى الهند في إطار برنامج وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لزيارات أئمة الحرمين الشريفين إلى دول العالم، الهادفة إلى تعزيز التواصل مع المجتمعات الإسلامية وتوثيق الروابط الثقافية والدينية.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 50 ألف مسلم ومسلمة، وحضور وزير الصناعة والتجارة السابق في حكومة كيرلا كونيالي كوتي، ووزير المواني السابق أحمد ديفار كويفل، ورئيس ندوة المجاهدين الشيخ عبد الله كويا المدني، ورئيس اللجنة التربوية في كيرالا الدكتور فضل عبد الغفور، والعديد من العلماء وطلبة العلم.
وبدأ المؤتمر بكلمة لأمين عام الندوة ومنسق البرامج في كيرالا مدير العلاقات الخارجية بالجامعة الندوية الدكتور عبد المجيد بن إبراهيم الصلاحي، أشاد فيها بدور المملكة في خدمة الإسلام ودعم كل عمل رشيد يسهم في إيضاح رسالة الإسلام دين السلام والمحبة.
وبعد ذلك ألقى إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان ضيف شرف المؤتمر كلمة له أكد خلالها أن الدين الذي ننتمي إليه يحمل عنوان الإسلام، فهو دين الأمن والسلام، وتحية المسلمين هي السلام، والسلام أمان ومن أسماء الجنة دارُ السلام، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومن مقاصد الشريعةِ الإسلامية حفظ النفس والعقل والدين والمال والعرض والنسل، وهذه هي محور الأمن والسلام.
اقرأ أيضًا: الهند: إمام المسجد النبوي يحثّ الناس على التمسك بالكتاب والسنة والعمل بهما
ودعا البعيجان الناس إلى تجنب الفرقة والاختلاف التي وصفها بأنها من أعظم وأكبر وسائلِ الهدم للأمم والحضارات، وتهدد كَيان الأمة وتخلخل تماسكها، وأن الفرقة والاختلاف هي سبيل الفوضى، ووقود الفتن والحروب، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد نهى عن الاختلاف والفرقة وجعلها من أسباب الفشل والضعف، بل ومن أسباب العذاب، قال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ..).
اقرأ أيضًا: شيخ الجامعة الملية الإسلامية وإمام المسجد النبوي يبحثان مناشط الجامعةِ العلميةَ المختلفة
كما ألقى وزير الحج والأوقاف في حكومة كيرالا السيد عبد الرحمن مين كلمة أشاد خلالها بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود جبارة في نشر الإسلام والسلام ونشر وتعزيز الوسطية والاعتدال.
كما أمَّ فضيلته الدكتور البعيجان المصلين في صلاتي المغرب والعشاء في مقر المؤتمر.