مركز "ذكاء العربية" يطوع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية

02-11-2024  آخر تحديث   | 02-11-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
مركز
مركز "ذكاء العربية" يطوع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية

 

الرياض

يواصل "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" دوره الريادي في تعزيز مكانة اللغة العربية في العصر الرقمي بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في المشروعات التي يديرها، مع تركيز خاص على التكامل بين التقنيات الحديثة واللغة العربية، ومن أبرز المبادرات التي تبناها إطلاقه رسميًّا لمركز "ذكاء العربية" في التاسع والعشرين من أبريل الماضي 2024م.

ويهدف تأسيس مركز ذكاء العربية إلى إحداث قفزة نوعية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية ونشرها؛ إذ يُعد أول مركز مختص بالذكاء الاصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية، ويسعى المركز إلى الريادة في هذا المجال بتقديم خدمات متكاملة تمكّن المستفيدين من تعزيز استخدام اللغة العربية محليًّا ودوليًّا؛ تماشيًا مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، والإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي.

ويعمل المجمع بهذا المركز على تطوير آليات المعالجة الآلية للغة العربية، وتعزيز استخدامها في مختلف المجالات التقنية، إضافةً إلى تركيزه على بناء أدوات رقمية لتحسين جودة التعليم اللغوي، وتطوير حلول تقنية تدعم اللغة العربية في التطبيقات الحديثة، ضمن جهوده في مسار الحوسبة اللغوية، وإسهامه الفاعل في ربط التقنيات الحديثة باللغة العربية.

ويستهدف المركز الباحثين والمطورين المختصين بالذكاء الاصطناعي والمعالجة الآلية للغة العربية من أنحاء العالم، ويهدف إلى تحقيق مرجعية عالمية في المدونات اللغوية والمعاجم، وتعزيز دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة العربية وتطويرها على الصعيدين المحلي والدولي.

ومن أبرز إنجازاته تطوير أنظمة ذكية قادرة على التعامل مع اللغة العربية بأشكالها المتعددة منها: تحليل النصوص اللغوية، وتطوير أنظمة للتعرف على النطق الصحيح، وتوفير حلول آلية تراعي خصوصيات اللغة العربية، إضافةً إلى إنشاء مدونات لغوية ضخمة، تكون مرجعًا للباحثين والمطورين الذين يسعون إلى بناء تطبيقات تدعم اللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ومن التحديات الرئيسة التي تواجه توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية التنوع اللغوي والثراء اللفظي، سواء كان ذلك التنوع في المستوى الفصيح أم العامي؛ وهو ما يستدعي بناء نماذج لغوية دقيقة تستوعب هذا التنوع، وللتغلب على هذه التحديات؛ يعمل المركز على جمع كميات ضخمة من البيانات اللغوية، وتطوير خوارزميات متقدمة تعتمد على تقنيات التعلم العميق؛ لتحسين أداء الأنظمة الذكية.

وفي إطار رؤيته لتحقيق نجاح مستدام، يحرص المجمع على بناء شراكات إستراتيجية مع الجهات المختصة بالذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز قدراته وتطوير حلول مبتكرة تناسب احتياجات اللغة العربية؛ بما يتماشى مع الرؤية الطموح التي تهدف إلى ريادة المملكة عالميًّا في مجال الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا: العلاقات بين الهند والجزائر: إرث تاريخي وشراكة متجددة في السياسة والاقتصاد

ويمثل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بمركزه (ذكاء العربية)، طليعة الجهود المبذولة لإدماج اللغة مع التقنيات الحديثة؛ لتعزيز مكانة اللغة العربية في العصر الرقمي، وضمان استمرار تأثيرها على الساحة العالمية في ظل التوسع التقني المتزايد للغات الأخرى. (واس)