امرأتان مسلمتان تقودان "الركشة الكهربائية" لكسب رزقهما

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 29-06-2024
باشمينا بيجوم وبِينكي بيجوم
باشمينا بيجوم وبِينكي بيجوم

 

عارف الإسلام/غواهاتي

إن قيادة عربات "الركشة الكهربائية" في شوارع غُواهاتي -عاصمة ولاية آسام في الهند- المزدحمة أمر صعب. ولذلك، عادة ما يشارك الرجال فقط في هذه المهنة. ولكن باشمينا بيجوم وبِينكي بيجوم غيّرتا اتجاههما من خلال قيادة الركشة الكهربائية في شوارع المدينة بشجاعة وثقة، ما يكذّب التصور القائل بأن بعض المهن بعيدة عن متناول النساء، وخاصة المسلمات. وأصبحت قيادة الركشة الكهربائية مصدرا لكسب رزقهما.

تقود باشمينا وبينكي "الرِكشة الكهربائية" من لالماتي إلى مسجد راجدهاني عبر طريق بهتابارا-هاتيجاون في جواهاتي كل يوم. وعلى الرغم من مواجهة عقبات مختلفة بما فيها القيود المرورية والطرق السيئة، تمكنت كلتاهما من كسب ما يكفي لإعالة أسرتهما.

وتعتقد باشمينا وبينكي بأنه من الأفضل الاعتماد على الذات بدلاً من البحث عن وظائف في القطاع الخاص. إنهما تكسبان ما بين 25 ألف روبية إلى 30 ألف روبية شهريًا من خلال قيادة "الركشة الكهربائية" التي تعمل بالبطاريات كل يوم تقريبًا.

وقالت باشمينا بيجوم لـ آواز دي وايس: "في البداية فكّرت في العمل في القطاع الخاص. ولقد حصلت على عدد من عروض الوظائف، ولكن راتبي الشهري كان منخفضًا جدًا ولم يكن المبلغ كافيًا لإعالة أسرتي، ومن ثم نشأت فكرة قيادة الركشة الكهربائية.

وكنت على ثقة من أن قيادة الركشة الكهربائية ستدر لي دخلاً أكبر من العمل في القطاع الخاص. ولدي ابنة صغيرة، فتسمح لي قيادة سيارة الركشة بقضاء وقت مميز مع ابنتي".

وتحدثًا عن التحديات التي تواجهها باشمينا بيجوم كسائقة الركشة، قالت: "أقوم بنقل الركاب من مسجد راجدهاني إلى لالماتي. وعندما تهطل الأمطار بغزارة، نواجه الكثير من المشاكل. فإن الطريق بالقرب من مدرسة هاتيجاون الثانوية يزداد سوءًا بسبب الفيضانات الاصطناعية التي تغمر الطريق بأكمله. وفي البداية، كان الركاب مترددين في ركوب سيارتي الكهربائية لأنني امرأة، ولكن تدريجيًا، اختبر الناس قيادتي السلسة وبدأ المزيد من الركاب ركوب سيارتي".

اقرأ أيضًا: تعيين فيكرام ميسري وكيلاً جديدًا لخارجية الهند

وقالت سائقة الركشة الكهربائية الأخرى، بينكي بيجوم: "أفضِّل قيادة سيارة الركشة التي تعمل بالبطارية على القيام بوظائف أخرى، لأنني أعرف كيف أقود بنفسي. ونشعر باستقلالية أكبر في وظيفتنا الحالية أكثر من القيام بعمل في القطاع الخاص. ويمكننا قيادة الركشة الكهربائية بإرادتنا، ولكننا لن نتمكن من القيام بذلك إذا كنا نعمل في قطاع خاص. وعائلتي تدعمني دعما كاملا في قيادة الركشة الكهربائية".

وتعتقد باشمينا وبينكي بأن المرأة يجب أن تعتمد على نفسها وأن المرأة قادرة على فعل كل ما يفعله الرجل. ولم تواجها أي انزعاج من أي شخص أثناء القيادة.

اقرأ أيضًا: مجلس اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند وغرفة التجارة الهندية يناقشان الفرص التجارية والاستثمارية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

ومن ناحية أخرى، تقول كلتاهما، إن الركاب يُغدقون عليهم بالمودة والاحترام.

وتعمل المرأتان بجد، فإنهما تغادران المنزل صباحًا مبكرًا وتقودان الركشة حتى وقت متأخر من المساء. كما تعتني كلتاهما بالاحتياجات الأخرى لأسرتهما.