الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند يطلق حملة للقضاء على العنف المتزايد ضد المرأة

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 29-08-2024
الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند يطلق حملة للقضاء على العنف المتزايد ضد المرأة
الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند يطلق حملة للقضاء على العنف المتزايد ضد المرأة

 

آواز دي وايس/نيودلهي

يخطط الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند لإطلاق حملة تستمر شهرًا في سبتمبر 2024م، لزيادة الوعي بحوادث العنف المتزايدة ضد المرأة في الهند. وتهدف الحملة التي تحمل اسم "محاسن الأخلاق هي الحرية" إلى خلق الوعي بين الناس بشأن "الحرية الحقيقية".

وأعلنت عن ذلك رحمة النساء الأمينة العامة للجماعة الإسلامية في الهند في مؤتمر صحفي الثلاثاء.

وجاء في البيان الصحفي "يعرب الجناح النسائي للجماعة الإسلامية في الهند عن قلقه العميق إزاء استمرار حالات التحرش، والعدد المتزايد من الاعتداءات الجنسية، والعنف، والحالات المتزايدة للنساء والفتيات في الهند. وإن التفاوتات الاجتماعية المتأصلة، وكراهية النساء، والتحيز، والتمييز ضد المرأة داخل المجتمع الهندي تعقّد الأمور، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعنف الجنسي ضد النساء المهمشات، والداليت، والقبائل، والأقليات، والنساء ذوات الإعاقة".

وأضاف البيان "أن حوادث مثل قضية الاغتصاب والقتل في مستشفى آر. جي كار في كولكاتا بغرب البنغال، واغتصاب وقتل فتاة (من طبقة داليت) تبلغ من العمر 14 عامًا في جوبالبور بولاية بيهار، واغتصاب وقتل ممرضة مسلمة في أودام سينغ ناغار بولاية أوتاراخاند، والاعتداء الجنسي على طفلتين في مدرسة في بادلابور بولاية ماهاراشترا، تثبت أن العقلية والسلوك تجاه النساء والفتيات في بلدنا يحتاجان إلى تأمل جاد. ويكشف تقرير لجنة هيما الذي تم إصداره جزئيًا في ولاية كيرالا عن انعدام الأمان للنساء حتى في أماكن العمل الليبرالية للغاية مثل صناعة الترفيه". ووفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب سجلات الجرائم الوطنية، والمسح الوطني لصحة الأسرة، فإن الجرائم ضد المرأة تتزايد عامًا بعد عام. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض، لأنها تعتمد على الحالات المسجلة. وإن عدد الحالات التي لا يتم تسجيلها عمدًا أو بطريقة أخرى أعلى بكثير".

وتابع البيان "أننا نعتقد بقوة أن هذه الفظائع التي تُرتكب ضد النساء ليست سوى أعراض لمرض واسع الانتشار يؤثر على السلام والتقدم في أمتنا. والسبب الجذري لهذا الخطر هو تدهور القيم الأخلاقية وانهيارها. ويؤدي الافتقار إلى القيم الأخلاقية في المجتمع إلى مشاكل مثل الاستغلال الجنسي والإساءة، والاستهلاك واسع النطاق للمواد الإباحية، والعلاقة الجنسية بالتراضي خارج الإطار الشرعي للزواج، والخيانة الزوجية، وزيادة استخدام الكحول والمخدرات، والانتحار، وزيادة الأمراض المنقولة جنسيًا، وزيادة حالات الإجهاض، وزيادة العنف الجنسي والاغتصاب، وانهيار وحدة الأسرة، وتطبيع الفجور الذي يؤدي بسرعة إلى تآكل النسيج الأخلاقي للمجتمع".

وعلاوة على ذلك، فإن النفوذ المتزايد للسياسة الطائفية والطبقية، المدفوعة بالرغبة في إخضاع مجتمعات وطبقات معينة والسيطرة عليها، يؤدي إلى تفاقم الوضع. فهناك حاجة أيضًا إلى رفع مستوى الوعي ضد الكراهية الطائفية والطبقية حتى يعترف المجتمع ومعاييره بهذه الأفعال باعتبارها أفعالاً غير أخلاقية تتطلب إدانة قوية، بدلاً من الاحتفال بها. وإن الشباب يعانون من الفوضى والشعور بالوحدة والإحباط والتوتر، مما يؤثر على إنتاجيتهم وتقدمهم. والأسوأ من ذلك أن كل ما كان يُعتبر في السابق غير أخلاقي أصبح الآن مقبولاً اجتماعيًا. فما اعتاد الناس على فعله في الظلام أو في الخفاء عن عامة الناس أصبح الآن يُفعل علنًا دون خجل أو ذنب. و"نحن على قناعة بأن معالجة هذا السبب الجذري (تدهور القيم الأخلاقية) فقط هي التي ستمكننا من إحداث تغيير حقيقي في المجتمع".

وتهدف الحملة إلى خلق الوعي بما هي الحرية الحقيقية وكيف ترتبط بالأخلاق. ومن خلال اتباع القيم الأخلاقية فقط يمكن أن يحقق المرء الحرية الحقيقية والدائمة والوفاء في الحياة. وتهدف الحملة إلى ضمان الحرية المطلوبة للجميع لتلبية احتياجاتهم الأساسية والاستفادة من الحقوق الأساسية بغض النظر عن الطبقة أو اللون أو الجنس أو الدين أو المنطقة. وسيتم تنظيم برامج توعوية يشارك فيها التربويون والمستشارون والمحامون وعلماء الدين وقادة المجتمع على المستوى الوطني ومستوى الولاية ومستوى المنطقة والمستوى الشعبي.

اقرأ أيضًا: زيارة وزير الخارجية جايشانكار إلى دولة الكويت تعزز العلاقات الثنائية

كما سيتم تنظيم برامج خاصة لتثقيف الطلبة حول أهمية اتباع القيم الأخلاقية من أجل السعادة والحرية الدائمة وتخليصهم من براثن الأيديولوجيات الليبرالية الزائفة التي تأسر الأفراد في مفاهيم زائفة عن الحرية وتجعلهم عبيدًا للسلوك غير الأخلاقي. وستكون هناك برامج خاصة يشارك فيها علماء من ديانات مختلفة لإبراز القيم الأخلاقية المشتركة في كل دين وثقافة.