أبو بكر أحمد: من الضروري أن يتحد القادة الدينيون من أجل إحلال السلام العالمي

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 11-05-2024
الشيخ أبو بكر أحمد رئيس جامعة مركز الثقافة السنية يشارك في المؤتمر الدولي للقادة الدينيين في كوالالمبور
الشيخ أبو بكر أحمد رئيس جامعة مركز الثقافة السنية يشارك في المؤتمر الدولي للقادة الدينيين في كوالالمبور

 

آواز دي وايس/كاليكوت

أكّد مفتي الديار الهندية الشيخ أبو بكر أحمد رئيس جامعة مركز الثقافة السنية في ولاية كيرالا بالهند على أن إرساء السلام العالمي يتطلب وحدة القادة الدينيين من خلال شرح تعاليم الإسلام الصحيحة وإدخال الحياة السلمية والحوار بين الأديان. ويمكن أن يقوم القادة الدينيون بدور رئيس في هذا المجال.

 وكان الشيخ أبو بكر أحمد يتحدث في المؤتمر الدولي للقادة الدينيين في كوالالمبور تحت شعار "تعزيز الوحدة والوئام بين الأديان" والذي "يهدف إلى أهمية الدين وفاعليته في تعزيز السلام وحل المشكلات وتقوية التضامن والاحترام بين مختلف الشعوب والثقافات واستكشاف سبل التعاون المثمر لتعزيز الحوار الحضاري بين شعوب المنطقة".

وأشار الشيخ إلى أن العنف الطائفي والصراعات السياسية والدينية تحدُث في جميع أنحاء العالم كل يوم، ولا يمكن حلها إلا من خلال التعايش السلمي بين الأديان والطوائف.

وناشد الشيخ زعماء العالم بنشر رسالة العمل الخيري والوئام الطائفي والخدمات الإنسانية والوحدة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن دور الوئام بين الأديان مهم في إحلال السلام.

وافتتح المؤتمرَ رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يوم 7 مايو (الثلاثاء)، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد عبد الكريم العيسى. وتم تنظيم المؤتمر من قبل مكتب الوزير برئاسة مجلس الوزراء الماليزي (الشؤون الدينية) ومصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية (جاكيم) بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي.

وانعقد هذا المؤتمر، أهم مؤتمر دولي للقادة الدينيين في القارة الآسيوية، في فندق صانواي ريزوت بمنطقة بيتالينغ جايا في كوالالمبور. وشارك في هذا المؤتمر أكثر من 2000 مندوب من العلماء والخبراء والقادة السياسيين والنواب البرلمانيين والأكاديميين والقادة الدينيين من 57 دولة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الماليزية-برناما.

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في مقدمة فعاليات المؤتمر "إن موضوع المؤتمر مهم للغاية باعتباره من القضايا الملحة في الوقت الراهن بنظرة للحياة مرتبطة بالخلاف والشقاق والانقسام"، مضيفًا "على الرغم من التقدم الذي أحرزته العولمة خلال نصف القرن الحالي والاستخدام واسع النطاق للإنترنت، إلا أننا نشهد انقسامات متزايدة في المجتمع. ولا يمر يوم دون أن نسمع عن صراعات طائفية أو دينية أو سياسية".

ولفت إلى أن القادة يتحملون مسؤولية أخلاقية لتحسين الانقسامات الموجودة في المجتمع من خلال القيم العالمية والمساواة والتفكير التقدمي، مؤكدًا "علينا أن نتجاوز الاختلافات الخارجية مثل لون البشرة واللغة التي نتحدث بها والدين الذي نتبعه".

ووصف الأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى المؤتمر بأنه جهد مهم في التعامل مع مخاطر الصدام الثقافي والحضاري، لافتًا إلى أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تعزيز الوئام بين أتباع الديانات المختلفة وكذلك مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.

ومن جهته، دعا مفتي ولاية برليس (شمال ماليزيا) الدكتور محمد عصري زين العابدين المشاركين من غير المسلمين إلى تدبر القرآن الكريم لفهم ما يقوله الكتاب المقدس عن الإسلام والحضارة الإسلامية، مشددًا على "أن المسلمين عاشوا تاريخيًا في سلام ووئام مع أتباع الديانات الأخرى".

وأضاف "لا تستمعوا إلى وسائل الإعلام الغربية، ... انظروا إلى ما فعله الإسلام للمجتمع".

وبدوره، قال وزير الشؤون الإسلامية الماليزي الدكتور محمد نعيم بن مختار إن "مشاركة القادة الدينيين والسياسيين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم أظهرت أن التنوع الديني ليس عائقًا أمام الجلوس معًا لتحقيق الوحدة والوئام في المجتمع"، مؤكدًا أن "توافق الآراء بين الزعماء الدينيين في التصدي لأعمال التطرف والغلو، فضلاً عن رفض جميع أشكال الاضطهاد والقمع والعنف والحرب، سيحقّق الأمن والسلام في المجتمع".

اقرأ أيضًا: مركز الدراسات العربية والإفريقية بنيودلهي يعقد المؤتمر الدولي حول الأدب السعودي الحديث

ومن الجدير بالذكر أن الأمين العام د. محمد العيسى دشّن، رفقة نائب رئيس الوزراء الماليزي، "مجلس علماء آسْيان" في العاصمة كوالالمبور، برعاية دولة رئيس الوزراء، وتحت مظلّة رابطة العالم الإسلامي.

وعُقد مؤتمر "مجلس علماء آسيان" في فندق ماندارين أورينتال يوم 8 مايو (الأربعاء).