آواز دي وايس: نيو دلهي
في ظل الكعبة المشرفة، وتحت الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عُقد مؤتمر دولي بعنوان "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" وذلك بهدف تعزيز الوحدة والحوار بين علماء الإسلام في جميع أنحاء العالم. وكان من بين المشاركين الكرام في المؤتمر الدكتور محمد عبد الحكيم الأزهري، ممثلاً للهند، مما يؤكد على الترابط بين المجتمع الإسلامي العالمي.
وشارك الدكتور الأزهري، إمام جامع "الفتوح"، والذي يعدُّ أكبر مسجد على مستوى الهند، المنصة مع زعماء وعلماء إسلاميين بارزين ممثلين لمختلف البلدان. وقد سلطت مشاركته في هذا المؤتمر الضوء على الدور المهم الذي يؤديه العلماء الإسلاميون الهنود في الخطاب العالمي، لا سيما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المسلمين على مستوى العالم، بما في ذلك تلك الموجودة في مناطق الصراع مثل فلسطين.
ولقد ساهم الدكتور الأزهري في المؤتمر بأفكار قيمة حول تعزيز التضامن والأخوة ليس فقط داخل المجتمع المسلم ولكن أيضًا بين الديانات المختلفة، وخاصة في البلدان ذات الأقليات المسلمة مثل الهند.
وشدّدت رسائله على أهمية السلام والوحدة والاحترام المتبادل بين الأديان المختلفة، وهو ما يتوافق مع الأهداف الأوسع لرابطة العالم الإسلامي.
كما تضمن اللقاء مناقشات مع شخصيات بارزة؛ مثل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية؛ وصلاح ميجييف، المفتي العام لجمهورية الشيشان؛ وغيرهم من العلماء البارزين من العالَمَين العربي والإسلامي.
وكان المؤتمر، الذي تميز بمشارِكين رفيعي المستوى ومناقشة القضايا الحيوية، خطوةً مهمةً نحو سد الفجوات بين مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المتنوعة في جميع أنحاء العالم. وقد أكد حضور الدكتور الأزهري على الدور المحوري الذي تقوم به الهند في هذا الجهد العالمي، وعزّز مساهماتِ البلاد في العلوم الإسلامية والحوار بين الأديان.
اقرأ أيضًا: وثيقة أخرى لمكة تسعى إلى مواجهة جماعات تعمل على تأجيج التطرف
وإن الشكر الموجَّه لخادم الحرمين الشريفين ورابطة العالم الإسلامي يؤكد التقدير لجهودهما في تنظيم هذا الحدث الذي يُعدّ بمثابة منارة لتعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمذاهب الدينية.
وإن حضور الدكتور محمد عبد الحكيم الأزهري مثل هذا المنتدى الدولي رفيع المستوى لا يكّرم مكانته كزعيم ديني فحسب، بل يضع العلوم الإسلامية الهندية في دائرة الضوء العالمية. وإنها شهادة على الموقف المحتَرم الذي تتخذه الهند في الخطاب حول السلام والتسامح والحوار بين الأديان. ويمثِّل هذا الحدث فصلاً بارزًا في الالتزام المستمر للدكتور الأزهري بتعزيز عالم أكثر شمولاً وتناغمًا.