عبد الرؤوف توتي
تُعتبر ولاية كيرالا واحدة من أقدم وأهم المحطات التي شهدت انتشار الإسلام في الهند منذ فجر الإسلام، حيث حمل التجار والدعاة العرب شعلة الهداية إلى هذه الأرض الخصبة في القرن الأول الهجري. ولم يكن انتشار الإسلام في كيرالا مجرد صدفة تاريخية، بل جاء نتيجة للقيم النبيلة التي جسدها المسلمون الأوائل من خلال تعاملهم الصادق وأخلاقهم الرفيعة، مما ترك أثرًا عميقًا في نفوس أهالي كيرالا، ودفع الكثيرين إلى اعتناق هذا الدين العظيم طواعيةً. وقد أسهمت هذه الرحلة الروحيةفي إنشاء العديد من المساجد، التي أصبحت فيما بعد منارات للهداية، ومراكز لنشر العلم والثقافة الإسلامية، وشواهد على التاريخ العريق الذي يجمع بين الحضارة الإسلامية والتراث المحلي.
وفي هذا المقال، سنلقي الضوء على أبرز المساجد التاريخية في كيرالا، والتي أدّت دورًا محوريًا في تاريخ المسلمين، إلى جانب بعض المساجد الأخرى التي تحمل قيمة دينية وتاريخية كبيرة. وكل مسجد منها يحمل بين جدرانه قصة ملهمة تُعبر عن التمازج الحضاري بين الثقافة الإسلامية والهندية، وتجسد نموذجًا رائعًا للتعايش السلمي والتعاون بين مختلف الطوائف.
تُعد المساجد العشرة الأولى في كيرالا من أبرز الشواهد على بدايات انتشار الإسلام في جنوب الهند، حيث تم بناؤها في القرن الأول الهجري على يد الصحابي "مالك بن دينار" ورفاقه الذين جاءوا لنشر رسالة الإسلام. وتتميز هذه المساجد بمواقعها الاستراتيجية على السواحل البحرية، مما يعكس الدور الحيوي للتجارة في نقل الثقافة الإسلامية إلى هذه المنطقة.
وهذه المساجد على ما يلي: مسجد شيرمان بكدنكلور، ومسجد جونكابرم، ومسجد ماداي، ومسجد باركور، ومسجد سينت بخش بمانجلور، ومسجد مالك بن دينار بتلانجارا، ومسجد مالك بن دينار بشريكندافرم، ومسجد مالك بن دينار بدرمادام، ومسجد مالك بن دينار ببندلايني، ومسجد مالك بن دينار بتشاليام. ولا تزال هذه المساجد حتى اليوم تحتفظ برونقها التاريخي وتروي قصصًا عن التعايش والتبادل الثقافي بين العرب والمالياليين. كما تعكس هذه المساجد الطابع المعماري الفريد الذي يجمع بين العمارة العربية والهندية، كما أنها قامت بدور مهم في نشر التعاليم الإسلامية وترسيخ القيم الدينية في المجتمع المحلي.
مسجد شيرامان: أول مسجد في الهند
يقع مسجد شيرامان في مدينة كودونغالور بولاية كيرالا الهندية، ويُعتبر أول مسجد بُني في الهند خلال القرن السابع الميلادي. كما يُعد هذا المسجد معلمًا تاريخيًا ودينيًا بارزًا، ويجسد عمق العلاقة التاريخية بين الهند والعالم العربي، حيث يُقال إن مالك بن دينار ورفاقه قاموا ببنائه بعد وصولهم إلى ساحل مليبار، مما يجعله نقطة انطلاق لانتشار الإسلام في جنوب الهند. كما يُعتقد بأن بناء مسجد شيرامان جاء نتيجة تأثر الملك شيرامان بيرومال بالإسلام بعد رحلة مزعومة إلى مكة، حيث يُقال إنه اعتنق الإسلام وأوصى ببناء المسجد قبل وفاته. وقد استقبل ملك كودونغالور، خليفة بيرومال، مالك بن دينار ورفاقه بترحيب كبير وقدم لهم تسهيلات لبناء المسجد.
ويقع المسجد على طريق كوتابورام - بارافور، ويبعد حوالي كيلومترين عن مدينة كودونغالور، و5 كيلومترات عن ساحل بحر العرب. وفي السابق، كان المسجد أقرب إلى البحر، إلا أن تغيرات طبيعية أدّت إلى ابتعاد الخط الساحلي عنه. ويُعرف الموقع اليوم باسم شيرامان مالك نجر، وهو مقصد للزوار من مختلف أنحاء الهند وخارجها.
ويؤكد المؤرخون أن المسجد كان بمثابة رمز للتعايش الديني والتبادل الثقافي بين العرب والهنود، خاصة مع ازدهار العلاقات التجارية عبر المحيط الهندي. وتوضح النصوص التاريخية مثل "تحفة المجاهدين" للشيخ زين الدين المخدوم دور المسجد في نشر الإسلام وتعزيز القيم الدينية والاجتماعية في المنطقة. ولا يزال مسجد شيرامان اليوم شاهدًا حيًا على التاريخ الإسلامي العريق في الهند، حيث يعكس روح التعايش والتسامح التي كانت سائدة في كيرالا منذ قرون. وبفضل تصميمه المعماري المميز وتاريخه العريق، يظل المسجد مقصدًا مهمًا للباحثين عن التراث الإسلامي والسياح الذين يتطلعون إلى فهم تاريخ الإسلام في الهند.
مسجد مالك بن دينار في كاسركوت:
يُعد مسجد مالك بن دينار في كاسركوت من أقدم وأهم المساجد في كيرالا، وقد أُسس يوم الجمعة 18 رجب سنة 22 هجرية، وذلك بعد موافقة من مالك بن دينار نفسه، حيث قام ابن أخيه مالك بن حبيب ببناء المسجد. وكانت المنطقة التي تُعرف الآن بـ"تالانجارا" حينها مركزًا تجاريًّا نشطًا، حيث كانت السفن ترسو في الموانئ القريبة لتفريغ حمولاتها من البضائع المتنوعة القادمة من بلدان بعيدة. وكانت الأسواق المحيطة بها تعج بالحركة والتجارة، حيث تباع فيها مختلف السلع التي تجلبها السفن من أنحاء العالم، وسرعان ما أصبح المسجد مركزًا دينيًا وتعليميًا مهمًا، إذ توافد إليه العلماء والطلاب من مختلف المناطق، مما جعله منارة علمية بارزة. وقد شهد المسجد توسعات وترميمات متعاقبة، بدءًا من عهد القاضي عبد الله الحاج في القرن الرابع عشر الهجري، الذي قام بتوسيع المسجد ليواكب تزايد أعداد المصلين، وهو المشروع الذي أكمله صهره عبد القادر مسليار فيما بعد.
وقد يقال إن مالك بن دينار ورفاقه جلبوا حجارة صغيرة من الجزيرة العربية لتشييد المسجد، مما يعكس ارتباطه الوثيق بتاريخ الإسلام المبكر. ومنذ تأسيسه، عُرف المسجد بـ"المسجد الجامع الكبير في كاسركوت"، حيث كان المسجد الأول في المنطقة والمساجد الأخرى تُعتبر فروعًا له.
ويعتبر المسجد اليوم تحفة معمارية وتاريخية بارزة، حيث لا تزال جدرانه تحمل بصمات الفنون الإسلامية، مع تفاصيل دقيقة في الزخرفة وأساليب البناء المتقنة. ويحظى المسجد بمكانة خاصة لدى مسلمي كيرالا، فهو رمزٌ للهوية الإسلامية والتواصل الحضاري العريق في المنطقة.
مسجد مادايي:
يقع مسجد مادايي في بازاينغادي بمنطقة كانور في شمال كيرالا، وهو من أقدم المساجد في الهند، حيث تُشير الأساطير المحلية إلى تأسيسه في القرن السابع الميلادي على يد مالك بن دينار. ويتميز المسجد بامتلاكه كتلة من الرخام الأبيض يُقال إنها جُلبت من مكة، مما يعكس العلاقة العميقة بين هذا المسجد والإرث الإسلامي المبكر في المنطقة. ويقع المسجد على ضفاف نهر كوباتم، حيث يلتقي مع نهر فالباتنام عند مصبه، مما أضفى عليه أهمية جغرافية وروحية عبر العصور. وتشير المصادر التاريخية إلى أن مسجد مادايي هو أحد المساجد العشرة التي بناها مالك بن دينار ورفاقه في مناطق مختلفة مثل كودونغالور، كولام، باركور، كاسركوت، كانور، وشاليام، والتي تُعتبر من أقدم المساجد في شبه القارة الهندية. ويُعتقد بأن مالك بن دينار توفي في تالانغارا في كاسركوت، تاركًا وراءه إرثًا إسلاميًا خالدًا في كيرالا.
مسجد تشاليام:
يُعد مسجد تشاليام من أقدم وأهم المساجد في ولاية كيرالا، حيث تم بناؤه في العصور الإسلامية المبكرة على يد مالك بن عبيد، ابن عم مالك بن دينار، الذي قاد حركة نشر الإسلام في منطقة مالابار. وكان هذا المسجد جزءًا من سلسلة عشرة مساجد شيّدها العرب الأوائل في كيرالا، وهو يحمل إرثًا عريقًا يعكس التاريخ الإسلامي العميق للمنطقة.
وفي عام 938 هـ (1552م)، تعرض مسجد تشاليام للتدمير الكامل على يد البرتغاليين، الذين استخدموا حجارته ومواد بنائه في إنشاء منشآتهم العسكرية. ووثّق العلامة الشيخ زين الدين المعبري هذه الحادثة في كتابه الشهير "تحفة المجاهدين"، حيث وصف الهجمات البرتغالية على المساجد والمعالم الإسلامية في كيرالا. ويشكل مسجد تشاليام إرثًا خالدًا يعكس عمق العلاقة بين كيرالا والحضارة الإسلامية، ويجسد التحديات والإنجازات التي واجهها المسلمون في نشر الإسلام في المنطقة. اليوم، يظل ذكر المسجد محفورًا في ذاكرة الأجيال، باعتباره شاهدًا على التاريخ الإسلامي في الهند.
مسجد تشينام:
يقع مسجد تشينام في مدينة كويلاندي بمقاطعة كوزيكود، ويُعرف أيضًا باسم المسجد الصغير، وهو من أقدم المساجد في الهند، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 650 عامًا. ويتميز المسجد بتاريخه الفريد الذي يربطه بالتجار المسلمين الصينيين الذين أسهموا في بنائه، مما يجعله شاهدًا على التبادل التجاري والثقافي بين الحضارتين الإسلامية والصينية.
وتمت تسمية المسجد بـتشينام بلي (المسجد الصيني) بسبب ارتباطه بالتجار الصينيين الذين كانوا يزورون موانئ كيرالا في العصور القديمة، وقد اتخذوه مكانًا للصلاة والاستراحة أثناء رحلاتهم التجارية. وتشير الوثائق التاريخية، بما في ذلك وثيقة عربية-مالايالامية اكتُشفت عام 1870م، إلى أن المسجد يعود إلى 665 عامًا من تاريخ اكتشاف الوثيقة، مما يعني أن تأسيسه كان في القرن الرابع عشر الميلادي. وشهد المسجد عدة عمليات تجديد وإعادة إعمار على مر القرون، مع الحفاظ على طابعه الإسلامي الأصيل. فقد تم ترميم أجزاء من المبنى وإعادة زخرفته ليبقى منارة روحانية للمسلمين في المنطقة.
مسجد وليانكود الجامع:
يقع مسجد وليانكود الجامع على الساحل الجنوبي لمنطقة مالابورام، بين بوناني وتشافاكاد، ويُعد من أقدم المساجد في ولاية كيرالا. وتعود جذور تأسيسه إلى السنة الخامسة للهجرة على يد مالك بن حبيب، ابن مالك بن دينار، حيث أقيم المسجد في منطقة كانت محطة رئيسة للدعاة المسلمين القادمين من تشاليا، المعروفة بتأسيس المساجد العشرة الشهيرة.
وشهد المسجد توسعات مهمة عبر التاريخ، إذ قامت عائلتا "ماناثبارمب" و"موسليار فيت" بوقف الأرض لبناء المسجد الكبير، وفي عام 1275هـ، أُعيد بناؤه تحت إشراف الشيخ أبي بكر الحاج من أوثالكات، ليأخذ شكله الحالي، وهو ما تؤكده النقوش المحفوظة على جدرانه حتى اليوم.
كما ارتبط المسجد بتاريخ العالم الجليل الشيخ عمر قاضي (1765-1857م)، الذي تولى القضاء في 12 منطقة، وكان قائدًا بارزًا في المقاومة ضد الاستعمار البريطاني، واشتهر بقيادته لحركة العصيان الضريبي قبل مأة عام من ظهور المهاتما غاندي. ويُعد ضريحه اليوم مقصدًا للزوار الذين يتوافدون إليه من مختلف أنحاء كيرالا وخارجها.
ولا يزال مسجد وليانكود حتى اليوم مركزًا نابضًا بالنشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية، حيث يشكل ملتقى للمجتمع الإسلامي ومصدرًا للإرشاد الروحي. ولقد تجاوز دوره الحدود المكانية والزمنية، وأصبح رمزًا حيًا للتراث الإسلامي العريق في ولاية كيرالا، يجمع بين التاريخ العريق والحضور الفاعل في المجتمع.
مسجد مشكال:
يقع مسجد مشكال في مدينة كاليكوت (كوزيكود) بولاية كيرالا الهندية، وهو من أقدم المساجد في المنطقة، حيث يجسد مزيجًا فريدًا من الفن المعماري الإسلامي والتقاليد المحلية. ويعود تاريخ مسجد مشكال إلى القرن الـ14 الميلادي، حيث تم بناؤه برعاية التاجر العربي مشكال، الذي كان له دور مهم في نشر الإسلام في منطقة مالابار وتعزيز العلاقات التجارية بين العرب والهند. وأدّى المسجد دورًا محوريًا كمركز للدعوة الإسلامية والتبادل الثقافي، وكان ملتقى للمسافرين والتجار الذين قدموا إلى كاليكوت، والتي كانت واحدة من أهم الموانئ التجارية في المحيط الهندي.
وخلال القرن الـ16 الميلادي، أصبح المسجد هدفًا للصراع مع البرتغاليين الذين سعوا للسيطرة على التجارة البحرية ونشر نفوذهم في المنطقة. وفي عام 1510م، تعرض المسجد لهجوم من قبل القوات البرتغالية بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك، حيث أضرمت النيران في جزء كبير منه. ولكن السكان المحليين بقيادة ساموتيري زامورين تصدوا لهذه الهجمات وأعادوا بناء المسجد لاحقًا، مما يعكس دوره كموقع للمقاومة الثقافية والدينية ضد الاستعمار.
مسجد بوناني:
يقع مسجد بوناني في مدينة بوناني بولاية كيرالا، ويُعد أحد أقدم وأبرز المساجد في الهند، حيث تأسس في القرن الخامس عشر الميلادي. ويجمع المسجد بين العمق الروحي، والتاريخ العريق، والإبداع المعماري، مما يجعله مركزًا إسلاميًا مهمًا شهد على مدى قرون العديد من الأحداث والتحولات. وعبر السنين، أصبح المسجد شاهدًا على التحديات التاريخية، مثل الهجوم البرتغالي في 1550م، الذي أدّى إلى تضرر المسجد بشكل كبير. ومع ذلك، فقد أعيد بناؤه بجهود العلماء والقادة المحليين، ليبقى شامخًا حتى اليوم. ولا يزال المسجد، بجماله المعماري وروحانيته العميقة، مقصدًا للمصلين والباحثين عن التراث الإسلامي، مما يعكس استمرار تأثيره حتى اليوم كواحد من أهم المراكز الإسلامية في جنوب الهند.
مسجد بيما:
يقع مسجد بيما، المعروف محليًا باسم بيما بلي، في منطقة بونثورا بمدينة ثيروفانانثابورام، ويعد واحدًا من أقدم وأشهر المساجد في ولاية كيرالا. ويتميز المسجد بتاريخ عريق يعود إلى أكثر من ألف عام، ويُعرف بكونه مركزًا للتسامح الديني، حيث يجذب الزوار من مختلف الأديان، بحثًا عن الشفاء الروحي والجسدي.
ويرتبط المسجد باسم السيدة بيما، التي يُقال إنها من سلالة النبي محمد ﷺ، ورافقها ابنها الشيخ سيد شهيد ماهين أبو بكر إلى كيرالا من الجزيرة العربية منذ قرون. ويُعتقد بأن السيدة بيما كانت قديسة معروفة بالتقوى والمعرفة الدينية، حيث وُلدت في قبيلة قريش عام 857م، ونشأت في بيئة قائمة على الإيمان والالتزام بتعاليم الإسلام. وبعد وفاة زوجها عبد الغفار، كرست حياتها لتربية ابنها في طريق الحق، مما جعلها رمزًا للصبر والإيمان. ويقع المسجد على بعد 8 كيلومترات جنوب غرب مدينة ثيروفانانثابورام، على شاطئ البحر، حيث يضفي نسيم المحيط العليل جوًا من السكينة والخشوع، مما يجذب الزوار الباحثين عن السلام الداخلي والروحانية. وقد تم بناء المسجد الحديث بين عامي 1965 و1985، ليشمل مجموعة من المرافق التي تخدم الزوار والمصلين.
اقرأ أيضًا: مدينة "بوفال" عاصمة مادهيا براديش وجوهرة الهند الثقافية والتاريخية
فإن المساجد التاريخية في كيرالا هي شواهد حية على عمق الروابط الثقافية والتاريخية التي جمعت بين شعوب مختلفة تحت مظلة الإسلام. وإن ما تم تقديمه من وصف موجز لهذه المساجد يستند إلى السجلات التاريخية المتوفرة، والتي تسلط الضوء على دورها البارز في نشر رسالة الإسلام وتعزيز قيم التعايش والتسامح. ومع ذلك، فإن هذه القائمة لا تشمل كل المساجد ذات الأهمية التاريخية في كيرالا، حيث قد يكون هناك العديد من المساجد الأخرى التي لم تحظَ بنفس القدر من التوثيق أو الشهرة، ولكنها لا تقل أهمية من حيث دورها وتأثيرها. وتبقى هذه المساجد، القديمة منها والمجهولة، جزءًا أصيلًا من النسيج الحضاري الغني لكيرالا، تروي قصة الإسلام في هذه الأرض وتؤكد على استمرارية الإيمان عبر الأجيال. وفي ظل عالمنا المعاصر الذي يبحث عن قيم الوحدة والتعايش، تظل هذه المساجد مصدر إلهام ودعوة للإنسانية جمعاء إلى التأمل في قيمة التواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة، حيث تبقى كيرالا نموذجًا حيًا يعكس كيف يمكن أن تتكامل الأديان وتعمل معًا من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.
عبد الرؤوف توتي بن حمزة هو كاتب وباحث أكاديمي