جاويد أختر

تتزايد ثقة الناس بعلاج الأيورفيدا. وأصبح معظم الناس الآن يهتمون بهذا النوع من العلاج، أسباب متعددة. أولاً، لأنه لا توجد له آثار جانبية، وثانيًا، لأنه يشمل علاجًا لكل مرض. كما أن مواده العلاجية متوفرة في مطبخكم. ولهذا السبب، كان الناس في السابق يثقون بهذا العلاج، والآن يعود الناس من جديد إلى الاهتمام بهذه الطريقة للعلاج بالأيورفيدا.

ويتم التركيز بشكل خاص على التعليم في هذا المجال. ويزداد اهتمام الناس به، وهم يرون مستقبلهم في هذا المجال. وفي الوقت نفسه، تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا لتعزيز هذه الطريقة للعلاج، ويتم تخصيص ميزانية لهذا الغرض.

ليس هذا فقط، بل تم إنشاء "وزارة آيوش" لهذا الغرض. ووزارة آيوش (Ayush) هي عبارة عن جميع أنظمة العلاج التقليدية القديمة، بما في ذلك الأيورفيدا. Aتعني الأيورفيدا، Yتعني اليوغا، Uتعني الطب اليوناني، Sتعني طب السيدها، و Hتعني الطب المثلي (هوميوباثي). ومن خلال جمع الأيورفيدا، واليوغا، واليوناني، والسيدها، والهوميوپاثي، يجري العمل على تحسين هذه الأنظمة.

كما يتم تخصيص الأموال لهذا الغرض. ومن بين هذه الأنظمة للعلاج، أصبح العلاج بالأيورفيدا شائعًا هذه الأيام، والناس يعتادون عليه. ويشهد الأيورفيدا اليوم اهتمامًا كبيرًا. وعلى الرغم من أن اسم الأيورفيدا موجود منذ سنوات، فإن الحكومة والبابا رام ديف قاما بدور كبير في إحيائه في السنوات الأخيرة. وتهدف هذه الجهود إلى خدمة الناس، حيث ساهم البابا رام ديف في نشر الأيورفيدا إلى جانب اليوغا بين الناس.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور موكيش كومار ياداف، أحد أطباء الأيورفيدا، إن اهتمام الناس بالأيورفيدا يتزايد. ويشير إلى أن هناك العديد من المرضى يزورونه، ومعظمهم يرغبون في تناول الأدوية الأيورفيدية. ويضيف قائلًا: "نحن نكتشف المرض أولاً، وعندما نفهم طبيعة المرض، نحاول معالجته من الجذور. والأمر المهم في الأيورفيدا هو أنه يمكنكم البدء في العلاج من منزلكم، حيث تتوفر العديد من المنتجات الأيورفيدية في مطبخكم. وهناك العديد من المتاجر المتخصصة في الأيورفيدا، وبعضها قديم جدًا".

وأضاف قائلاً: من اللافت للانتباه أن هذا النوع من العلاج لا يسبب آثارًا جانبية. ويعتبر الأيورفيدا أفضل طرق العلاج، حيث كان الناس يلجؤون إليه عندما لم تكن هناك وسائل علاجية أخرى.

ويؤكد الدكتور ياداف أن الأيورفيدا هو نظام العلاج التقليدي في الهند، ويُشتق من كلمتين: "آيو" و"فيدا"، ويعني دراسة الحياة. ويعتمد الأيورفيدا على منهج طبيعي للصحة والعافية.

ووفقاً للأيورفيدا، يحتوي الجسم ثلاث قوى عنصرية رئيسة- فاتا، وبيتا، وكافا. وتنشأ الأمراض بسبب اختلال في توازن هذه العناصر الثلاث. ويستخدم الأيورفيدا تقنيات متنوعة مثل النظام الغذائي، والأعشاب، والتدليك، والتأمل، واليوغا، والتطهير الداخلي. ووفقاً للأيورفيدا، من المهم الحفاظ على التوازن بين العقل والجسم والروح والبيئة. بدلاً من محاربة الأمراض، تؤكد الأيورفيدا على أن الوقاية منها أفضل.

ويُعرف الأيورفيدا أيضًا باسم "تاراسكندها" أو "تريسوترا". وفي العصور السابقة، عندما لم تكن الطرق الطبية متقدمة كما هي الآن، كانت طرق العلاج بالأيورفيدا تُستخدم بشكل شائع للعلاج. ويقول الناشط الاجتماعي امتياز بهارتي إنه يعتمد على الأيورفيدا منذ طفولته ولديه ثقة كبيرة بفعاليته.

ففي المطبخ، تتوفر العديد من المواد التي تكفي لعلاج الأمراض البسيطة. ويؤكد أنه حتى اليوم لا يتناول سوى الأدوية الأيورفيدية. وأثناء عرضه لدواء أيورفيدي لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، أشار إلى أن سعر الدواء مرتفع قليلاً، مما قد يجعل البعض غير قادر على شرائه. ويقول إنه إذا انخفضت أسعار الأدوية الأيورفيدية، فسوف يستفيد منها المزيد من الناس.

اقرأ أيضًا: منسوجات تعكس التقاليد المتنوعة في الهند

ويتذكر أنه عندما كان يصاب بالزكام والسعال، كانت كبيرات السن في المنزل يجهزن له مشروبًا خاصًا لتقديم الراحة، وهذا أيضًا جزء من الأيورفيدا. ويضيف قالاً: إنه لا يثق في العلاج الهوميوباثي ولا في العلاج بالأدوية الكيمائية (الألوباثي) حيث يعلم الجميع بأن الأدوية الألوباثية لها آثار جانبية.

فعند علاج مرض معين، قد تنجم عن الأدوية الكيميائية مشكلات صحية أخرى. وبالنسبة إلى الطب الهوميوباثي، غالبًا ما يتم إعطاء الدواء بناءً على السماع عن المرض؛ إذا كان فعالًا، فهذا جيد، وإذا لم يكن كذلك، فلا ضرر. ولهذا السبب، نضع ثقتنا الأكبر في العلاج الأيورفيدي. كما نأمل أن يضع المزيد من الناس ثقتهم في الأيورفيدا.