آشا خوسا: نيو دلهي
إذا كان من الممكن أن يكون هناك معيار واحد صارخ للنظام البيئي المتغير في كشمير ونهاية اللعبة بالنسبة إلى باكستان، فيجب أن يكون اتجاه الإشعارات التي ينشرها أبناء وأحفاد القادة الانفصاليين الكشميريين في الصحف المحلية الإنجليزية والأردية يعلنون فيها أنهم "مواطنون مخلصون للهند".
لقد تم نشر إشعارَين عامين مؤخرًا من سماء شبير شاه، الابنة الكبرى لشبير شاه، وهو انفصالي مسجون في سجن "تِيهار" المركزي في دلهي ويواجه المحاكمة بتهمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتدريب الشباب على الأسلحة والذخيرة للثورة ضد الهند في كشمير.
وأما الآخر فهو من رُوَا شاه، حفيدة سيد علي شاه جيلاني، زعيم "حركة الحرية" الذي دافع حتى أنفاسه الأخيرة عن اندماج كشمير مع باكستان.
وفي إشعار عام منفصل نُشر في إحدى الصحف المحلية يوم الخميس، أكدت سماء شبير شاه، البالغة من العمر 23 عامًا، والتي تدرس في المملكة المتحدة، على مكانتها باعتبارها "مواطنة هندية مخلصة" ونأت بنفسها بشكل صريح عن المنظمة الانفصالية المحظورة (JKDFP) التي أسّسها والدها.
وقالت سماء شبير في الإشعار: "أنا مواطنة مخلصة للهند ولا أنتمي إلى أي شخص أو منظمة تتعارض مع سيادة الاتحاد الهندي".
سماء شبير شاه
كما نشرت رُوا شاه، التي كانت انتقلت ذات مرة إلى تركيا مع بعض الصحفيين الكشميريين الآخرين حيث كانت تعمل مع قناة "تي آر تي" وكتبت تقارير صحفية ضد الهند، إشعارًا مماثلاً هذا الأسبوع.
“I am a loyal citizen of India and I am not affiliated with any person or organisation which is against the sovereignty of the Union of India,' Sama Shabir, the elder daughter of Shah, said in the notice.https://t.co/pQESev6fmA
— Greater Kashmir (@GreaterKashmir) March 21, 2024
قالت روا شاه: "أنا مواطنة هندية مخلصة، ولا أنتمي إلى أي منظمة أو جمعية لديها أجندة ضد الاتحاد الهندي، وأدين بالولاء لدستور بلادي".
وكان والد روا ألطاف، ألطاف أحمد شاه يُدعى أيضًا ألطاف فانتوش، صهرَ جيلاني، وكان صديقَه المقرب أيضًا في أيام التمرد والإرهاب. وتم إلقاء القبض عليه بتهمة تمويل الإرهاب، وتوفي في عام 2022م بعد صراع طويل مع المرض.
وأصدرت رُوا، التي عادت إلى كشمير العام الماضي، إشعارًا عامًا تنأى فيه بنفسها عن فصيل مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب الذي أسّسه جدها الراحل. إنها تزوجت وتعيش منذ ذلك الحين في كشمير. وتدور منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي في الغالب حول كشمير وحياتها.
كان جيلاني عضوًا في المجلس التشريعي الكشميري لعدة ولايات، وفي بداية التشدد المؤيد لباكستان، ارتقى ليصبح الزعيم الأول والأكثر تأييدًا لباكستان. وتوفي في سبتمبر 2021م عن عمر ناهز 91 عامًا.
وأما شبير شاه فتم إطلاق سراحه من الاعتقال على أساس أنه سينضم إلى التيار الرئيس ويصدر دعوة لإنهاء الإرهاب في كشمير. وهو لم يفعل ذلك أبدًا. واليوم، يخضع للمحاكمة في قضايا تمويل الإرهاب وغسل الأموال وغيرها المرفوعة من قبل مديرية التنفيذ التابعة لوزارة المالية ووكالة التحقيقات الوطنية.
شبير شاه وسيد علي شاه جيلاني
فإن هذه الإشعارات العامة تتحدث عن الكثير من التغيرات التي طرأت على النظام البيئي في كشمير. كما أن الناس ينظرون إلى هذا الاتجاه الذي من المرجح أن يلحق بآخرين في الأيام المقبلة، على أنه عكس الاتجاه الذي كان عليه في بداية الإرهاب.