نيودلهي
ستضع مبادرة أمن التكنولوجيا بين المملكة المتحدة والهند نهجًا جديدًا جريئًا لكيفية عمل البلدين معًا على تحديد التقنيات لهذا العقد، بما في ذلك الاتصالات والمعادن الحيوية وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت المفوضية العليا البريطانية.
واتفقت مبادرة أمن التكنولوجيا الجديدة بين المملكة المتحدة والهند على تقديم تعاون حاسم في مجال أمن الاتصالات وإطلاق العنان للاستثمار عبر التقنيات الناشئة.
وستعمل المبادرة الجديدة على تحديث الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتعميقها، مع التركيز على تعزيز النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
وقالت المفوضية العليا البريطانية في بيان إن "المملكة المتحدة والهند اتفقتا على تعاون أوثق في معالجة تغير المناخ، وتسريع شراكات الطاقة الخضراء في مجال طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر، وفتح فرص النمو الأخضر".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن مبادرة أمن التكنولوجيا بين المملكة المتحدة والهند خلال زيارته الأولى للهند منذ توليه منصبه، حيث التقى بكبار المسؤولين في الحكومة الهندية بمن فيهم رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال.
وتمت قيادة المبادرة والموافقة عليها من قبل مستشارَي الأمن القومي بعد المفاوضات بين البلدين لتوسيع التعاون في التقنيات الحرجة والناشئة عبر القطاعات ذات الأولوية.
وتعتمد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها، التي قدمها وزير الخارجية البريطاني نيابة عن رئيس الوزراء البريطاني، على سلسلة من الشراكات بين الحكومتين البريطانية والهندية والصناعة والأوساط الأكاديمية.
وعلاوة على ذلك، سيعمل مستشارا الأمن القومي المعنيان على المضي قدمًا بهذه الاتفاقية لضمان تسخير الإمكانات الجماعية للتكنولوجيات الحرجة البريطانية الهندية.
ويعد هذا الإعلان جزءًا من حزمة أوسع من الإعلانات التي وافق وزير الخارجية البريطاني عليها عقب الاجتماعات الثنائية في نيودلهي مع رئيس الوزراء مودي ووزير الشؤون الخارجية جايشانكار لتحديث الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة المتحدة والهند.
وستعمل المبادرة على دفع الشراكة الثنائية المؤطرة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتعميق التعاون في القضايا الرئيسة، بما فيها التجارة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والمناخ.
وفي الوقت نفسه، تم الإعلان أيضًا عن دعوة تمويل جديدة بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني لأبحاث اتصالات المستقبل من قبل هيئة البحث والابتكار في المملكة المتحدة (UKRI) وإدارة العلوم والتكنولوجيا الهندية، في إطار الشراكة بين الهند والمملكة المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حسبما ذكرت المفوضية العليا البريطانية.
وأكّد وزيرُ الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الحكومة البريطانية ستضع النمو في قلب سياستها الخارجية.
اقرأ أيضًا: الهند: كانوار ياترا وأهميته الدينية عند الهندوس
وأضاف أن المملكة المتحدة والهند تعملان أيضًا على تسريع العمل المشترك بشأن أزمة المناخ - مما يضمن مستقبلاً أكثر إشراقًا وأكثر أمانًا للبريطانيين والهنود.
وقال وزير الدولة للعلوم، بيتر كايل، إن المملكة المتحدة والهند معترف بهما في جميع أنحاء العالم باعتبارهما مركزين قويين للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، وإن هذه الاتفاقية الجديدة ستحقّق النمو وفوائد لا حصر لها للمواطنين في كلا البلدين.