نيودلهي
تكتسب زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى دولة الكويت أهميةً كبيرة، ومن المتوقع أن ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة، وفقًا لما صرّح به سفير الهند لدى الكويت، الدكتور آدارش سوايكا.
قال السفير آدارش سوايكا لوكالة ANI: "إن زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تحمل أهمية كبيرة، خصوصًا في سياق ثلاثة أمور مهمة؛ أولاً: تأتي هذه الزيارة إلى الكويت بعد فجوة طويلة تبلغ 43 عامًا. ثانيًا: إن الكويت هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي لم يزرها رئيس الوزراء ناريندرا مودي حتى الآن. وثالثًا: إن هذه هي أول زيارة رفيعة المستوى خلال العقد الماضي، بين الجانبين. وأخيرًا، أعتقد أن آخر رئيس وزراء للكويت زار الهند في عام 2013م، مما يجعل هذه الزيارة ذات طابع خاص جدًا".
سيقوم رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة الكويت في الفترة من 21 إلى 22 ديسمبر 2024م، وذلك بدعوة من أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية.
وسيلتقي رئيس الوزراء مودي، خلال الزيارة، بقيادة الكويت، وسيتفاعل مع الجالية الهندية الكبيرة والنشِطة في الكويت. وأكّد السفير آدارش سوايكا أن هذه الزيارة تحمل قيمة رمزية قوية ومن المرجح أن تسفر عن نتائج ملموسة.
وقال: "أعتقد أن هذه الزيارة ستكون ذات رمزية عالية. ويمكنني أن أؤكد لكم أيضًا أن نتائجها ستكون ملموسة للغاية وسترتقي بعلاقاتنا إلى آفاق جديدة".
وأكد السفير سوايكا، أثناء مناقشة العلاقات بين البلدين، على أهمية الجالية الهندية المقيمة في الكويت ومساهماتها البارزة.
وقال آدارش سوايكا: "هناك العديد من العوامل المهمة التي تجعل العلاقة بين البلدين ذات أهمية كبيرة. أولاً: نحن أكبر جالية مقيمة في الكويت، مما يعني أيضًا أن كمية كبيرة من التحويلات المالية تُرسل إلى الوطن. في الواقع، بلغت قيمة التحويلات المالية العام الماضي 6.3 مليارات دولار أمريكي. ثانيًا: تُعد الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت. وبالنسبة إلينا، تُعد الكويت سادس أكبر مصدر لاستيراد النفط الخام. وبالنسبة إلى الكويت، تُعتبر المنتجات الغذائية من الهند ضرورية لتلبية احتياجاتها من الأمن الغذائي. كما تشهدون زيادة في التجارة الثنائية من حيث صادراتنا، حيث وصلت لأول مرة إلى مليارَي دولار أمريكي العام الماضي. وفي إطار ذلك، تجدون العديد من المنتجات المصنوعة في الهند".
كما ألقى السفير الضوءَ على الاستثمارات المتبادلة وتوافق الأهداف الاقتصادية مع رؤية الكويت 2035.
وتابع سوايكا: "نشهد بعض الاستثمارات من الشركات الكويتية في الهند، بما في ذلك من صندوق الثروة السيادي الكويتي، هيئة الاستثمار الكويتية. وبالمثل، هناك العديد من الشركات الهندية التي تنشط الآن في تنفيذ مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق في الكويت، وهذا يتماشى مع رؤية الكويت 2035. لذا، أعتقد بأن هناك الكثير من أوجه التآزر بين الجانبين. وعلى الصعيد السياسي، أيضًا، هناك مستوى جيد جدًا من التفاهم".
وأشار آدارش سوايكا أيضًا إلى الزيادة في التفاعلات الدبلوماسية رفيعة المستوى في الأشهر الأخيرة. خلال الأشهر الستة الماضية، كانت هناك تبادلات نشطة للزيارات. فقد زار وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، الكويت في أغسطس، بينما زار وزير خارجية الكويت الهند في ديسمبر. وبالإضافة إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء مودي بولي عهد الكويت في نيويورك في سبتمبر.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يقوم بزيارة الكويت يومي 21 و22 ديسمبر 2024م
تتمتع الهند والكويت تقليديًا بعلاقات وثيقة وودية متجذرة في التاريخ، وتعززها الروابط الاقتصادية والعلاقات القوية بين الشعبين. وتُعد الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، فيما تُشكل الجالية الهندية أكبر جالية مغتربة في الكويت. وستوفر الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات متعددة الأوجه بين الهند والكويت، بحسب البيان الصحفي.