نيودلهي
تُعتبر زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية، في الفترة من 22 أبريل إلى 23 أبريل، محطة بارزة في تعزيز شراكة الهند ليس فقط مع المملكة، بل مع دول الخليج والعالم الإسلامي أجمع.
وتأتي هذه الزيارة عقب الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى نيودلهي في سبتمبر 2023م، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين وترؤس الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندي السعودي، مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وصرّح وكيل وزارة الخارجية السابق، هارش فاردان شرينغلا، بأن العلاقة بين البلدين شهدت تحولًا ملحوظًا تحت قيادة رئيس الوزراء مودي، لا سيما من خلال علاقته الوثيقة مع ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي محمد بن سلمان.
وقال هارش فاردان شرينغلا: "إن زيارة رئيس الوزراء مودي إلى المملكة العربية السعودية مهمة للغاية. ولقد عمل رئيس الوزراء مودي على بناء علاقة شهدت تحولًا مع منطقة الخليج بأكملها، بدءًا من الإمارات والسعودية".
وأضاف: "إن علاقته الشخصية مع الأمير محمد بن سلمان كانت بمثابة قوة موجّهة ودفعت بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام".
وأشار شرينغلا إلى أن قطاع الطاقة يُعد من العوامل الرئيسة في العلاقات الهندية-السعودية، قائلاً: "أعتقد أن المملكة العربية السعودية تُعد من الدول التي تمتلك احتياطيات هائلة من الوقود الأحفوري، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلينا كوننا من كبار مستوردي هذا النوع من الوقود. وتنظر السعودية إلى الهند كشريك في هذا المجال".
اقرأ أيضًا:
ووصف الزيارةَ بأنها زيارة تاريخية، وقال: "ستكون هذه الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء مودي إلى المملكة العربية السعودية، والتي ستمهّد الطريق لتعزيز كبير للعلاقات الهندية-السعودية وعلاقات الهند مع العالم العربي والإسلامي بأسره".
وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في وقت سابق، تعكس زيارة رئيس الوزراء مودي الأهميةَ التي توليها الهند لعلاقتها الثنائية مع المملكة العربية السعودية. وستوفّر هذه الزيارة فرصة لتعميق وتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.