نيودلهي

وُصِفَت الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية بأنها خطوة حيوية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقد وصف السفير الهندي السابق لدى بنغلاديش، ماهيش ساشديف، هذه الزيارة بأنها "بالغة الأهمية"، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تؤديه السعودية في منطقة الخليج وغرب آسيا الأوسع.

ومن جانبه، شدّد الدبلوماسي السابق كيه. بي. فابيان على الطبيعة "متعددة الأبعاد" للعلاقات الهندية السعودية.

وقال ماهيش ساشديف: "إن هذه الزيارة بالغة الأهمية. فالسعودية تُعد لاعبًا رئيسًا في منطقة الخليج وكذلك في غرب آسيا الأوسع. وهي حليف استراتيجي للهند منذ فترة، وقد تم تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وعُقدت الجلسة الأولى لهذا المجلس عندما زار ولي العهد محمد بن سلمان الهندَ في عام 2023م، ومن المقرر عقد الجلسة الثانية في جدة خلال زيارة رئيس الوزراء مودي غدًا.

وهذا سيوفّر فرصة للطرفين على أعلى مستوى للتفاعل وتبادل وجهات النظر ورسم ملامح التعاون الثنائي. وإن المملكة العربية السعودية مهمة للهند، والهند تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية".

وأضاف ساشديف: "من حيث أهمية السعودية للهند، هناك علاقة تجارية قوية للغاية، ولكن العلاقات الاستثمارية بين الهند والمملكة العربية السعودية أقل من إمكاناتها. فعلى الصعيد الاقتصادي، ينبغي للجانبين وضع استراتيجيات لتعزيز تجارتهما الثنائية وتمهيد الطريق لاستثمارات سعودية أكبر في المشاريع داخل الهند".

وأشار ساشديف إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى بنشاط إلى شركاء موثوقين لتعزيز قدراتها الدفاعية، وقد برزت الهند كشريك موثوق به في هذا المجال. ويشهد التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع نموًا متزايدًا. فيُعتقد بأن زيارة رئيس الوزراء ستسهم في تعزيزه بشكل أكبر".

ومن جانبه، وصف الدبلوماسي السابق كيه. بي. فابيان زيارة رئيس الوزراء مودي إلى المملكة العربية السعودية بأنها بالغة الأهمية، لا سيما بالنسبة إلى الهند، مشيرًا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات قوية في مجالات الطاقة والاستراتيجية والدبلوماسية والتجارة والاستثمار.

وقال فابيان: "هذه زيارة مهمة، خاصة بالنسبة إلى الهند. فالمملكة العربية السعودية شريك بالغ الأهمية في جوارنا الإقليمي. وإن العلاقات الهندية-السعودية متعددة الأبعاد، تشمل مجالات الطاقة، والاستراتيجية، والدبلوماسية، والتجارة، والاستثمار. وفي جميع هذه الجوانب، يُشكّل كل من البلدين أهمية للطرف الآخر. وفي ظل قيادة ولي العهد الشاب، تسعى السعودية إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيس على الساحة العالمية. ومع وجود عدد كبير من الهنود المقيمين هناك، ينبغي أن تكون سلامتهم وازدهارهم أولوية دائمة وموضع اهتمام مستمر. كما أن السعودية تُعد مزودًا رئيسًا للطاقة للهند".

اقرأ أيضًا: تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والاستثمار يتصدر جدول زيارة مودي إلى السعودية الأسبوع المقبل

يُذكر أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة.

ووفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، فإن الزيارة المقبلة في الفترة من 22 إلى 23 أبريل ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء إلى المملكة في ولايته الثالثة. وكان رئيس الوزراء مودي قد زار المملكة سابقًا مرتين، في عام 2016م وعام 2019م.