مشاركة 25 ألف شخص في حفل إفطار كبير في جامع الفتوح بكيرالا

29-03-2024  آخر تحديث   | 29-03-2024 نشر في   |  M Alam      بواسطة | آواز دي وايس 
مشهد مأدبة الإفطار في جامع الفتوح بولاية كيرالا
مشهد مأدبة الإفطار في جامع الفتوح بولاية كيرالا

 

كوزيكود

لقد حضر حوالي 25 ألف شخص من جميع أنحاء البلاد في واحد من أكبر حفلات الإفطار في شهر رمضان المبارك في الهند، والذي نُظِّم في جامع الفتوح بمركز مدينة المعرفة في منطقة كوزيكود بولاية كيرالا.

وتمت إضاءة هذا المسجد الكبير خصيصًا لهذه المناسبة. وعند النظر إلى حشد الناس الذين تجمعوا في حفل الإفطار الذي نُظِّم في جامع الفتوح، بدا كما لو أن الناس من بلدة صغيرة جاءوا للمشاركة.

وبهذه المناسبة، أبدى بعض المشاركين في مأدبة الإفطار آرائهم فيما يتعلق بالتعليم والإسلام والوطن. وتعد مشاركة أكثر من 25 ألف شخص من أبناء الوطن في هذه المأدبة للإفطار حدثًا مهمًا.

ولقد شارك عدد كبير من المتطوعين في تحضير وجبات الإفطار وتقديمها للصائمين. وكان جامع الفتوح هو عامل الجذب الرئيس في مركز مدينة المعرفة. وبالمناسبة، قِيل نيابة عن المركز: "إنه يخلق فينا شعورا بالصبر والإيمان. إنه يقوي إيماننا ويعزّز أملنا. ويمكّننا من التعامل مع جميع التحديات".

منظر جوي لجامع الفتوح

وأفادت المصادر لمركز مدينة المعرفة بأنه تم طهي عدد كبير من الأطباق الخاصة لحوالي 26 ألف شخص. وتبين أن البرياني المصنوع من لحم الضأن كان الطبقَ المفضل لدى معظم الضيوف الصائمين. وكانت إدارة حركة المرور حول المسجد تحديًا كبيرًا في هذه المناسبة، ولكن المتطوعين تمكنوا من إدارة حركة المرور بكفاءة عالية.

وأضافت مصادر المركز أنه كان تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لوقوف 2500 سيارة، و1500 دراجة نارية، وحافلات خاصة وعامة، مشيرة إلى أن عملية طهي الطعام وتعبئته استمرت منذ يومين. وتم إعداد 25 ألف علبة لهذا الغرض.

فإن مركز الثقافة السنية هو منظمة تعليمية وخيرية رائدة في الهند. وتأسس "المركز" عام 1978م، ويدير العديدَ من المؤسسات التعليمية والخيرية المنتشرة في جميع أنحاء الهند، ويضم مجلس إدارة الجمعية فريقًا من العلماء البارزين والأخصائيين الاجتماعيين النشِطين الذين هم خبراء في مجالات تخصصهم. إنه راعٍ للسكان المحرومين وبطل للتعليم الإبداعي ذي الأساس الروحي المتين.

ويتبع المركز الجمع بين المناهج الحديثة والتربية الأخلاقية والدينية. وخريجوها هم مواطنون ملتزمون بالقانون ومخلصون بإيمانهم مع أقصى درجات الاحترام للجميع.

ويعمل المركز من مقره الرئيس في كاليكوت بولاية كيرالا، ويمتلك مراكز تعليمية إقليمية ومكاتب فرعية في جميع أنحاء الهند ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة. ويدير المركز أكثر من 50 مؤسسة والعديد من المراكز الفرعية في جميع أنحاء العالم والتي تشمل دور الأيتام ومدارس القرآن الكريم وكليات الشريعة والمدارس المتوسطة والثانوية وكليات الآداب والعلوم وكليات الهندسة ورعاية الأيتام والتدريب المهني والفني.

وبصرف النظر عن التمكين التعليمي، يركّز المركز على المهمة الطبية، والتوجيه المهني، ومشاريع المياه العذبة في مناطق الضواحي، والزواج المجتمعي، والعديد من الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء الهند. وعندما وضع حجرَ الأساس الدكتور سيد محمد علوي المالكي، وهو عالم شهير من مكة المكرمة في 18 أبريل 1978م، شهد شعب كيرالا بمن فيهم المثقفون والعلماء والطلاب بدايةَ عصرٍ جديد.

ويدرس الطلاب هنا من ولايات مختلفة للهند مثل: دلهي وهاريانا وأوترا براديش وبيهار وجامو وكشمير وكيرالا ولاكشادويب وغيرها. كما يتلقى الطلاب من دول أجنبية مثل: كندا وأمريكا وبريطانيا وسنغافورة وغيرها أيضًا التدريبَ هنا.