إيم عالم/نيودلهي
قام وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار بزيارة رسمية إلى جزر المالديف في الفترة من 9 إلى 11 أغسطس 2024م.
التقى وزير الشؤون الخارجية جايشانكار، خلال الزيارة، برئيس المالديف الدكتور محمد مويزو ونقل إليه تحيات رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. وقد أعرب الرئيس مويزو عن تقديره للمساعدات التنموية الهندية المستمرة المقَّدمة إلى جزر المالديف وأكد التزامه بتعميق العلاقات بين الهند والمالديف بشكل أكبر. وفي مكتب الرئيس، افتتح وزير الخارجية جايشانكار ونظيره المالديفي، بحضور الرئيس مويزو، مشروع شبكة المياه والصرف الصحي بمساعدة خط الائتمان للهند في 28 جزيرة في المالديف، حسبما ورد في بيان صحفي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية أمس.
وأضاف البيان أن وزير الشؤون الخارجية أجرى مناقشات مع نظيره المالديفي موسى زامير، واستعرضا النطاق الكامل للعلاقات الثنائية. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية جايشانكار مناقشات مثمرة مع وزير الدفاع، حيث أكد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة الدفاعية والأمنية بين الهند والمالديف.
والتقى وزير الشؤون الخارجية بوزير التنمية الاقتصادية والتجارة محمد سعيد، ووزير المالية محمد شفيق، وتبادلوا وجهات النظر حول تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والتعاون التنموي. وأعرب الجانب المالديفي، خلال هذه التفاعلات، عن تقديره لدعم الهند للتنمية الشاملة في جزر المالديف، بما في ذلك القطاعات الاجتماعية والبنية التحتية والمالية. كما التقى وزير الشؤون الخارجية بوفد من الحزب الديمقراطي المالديفي بقيادة رئيسه عبد الله شهيد.
وبحسب البيان الصحفي، في ماليه، تم تبادل مذكرات تفاهم بشأن بناء قدرات 1000 موظف حكومي مالديفي إضافي في الهند وإدخال نظام "واجهة المدفوعات الموحدة" في جزر المالديف. كما تم أيضًا افتتاح ستة مشاريع تنمية مجتمعية عالية التأثير في إطار المنح المقدَّمة من الهند في مجالات الصحة العقلية والتعليم الخاص وعلاج النطق وإنارة الشوارع.
وقام وزير الشؤون الخارجية برفقة وزير الخارجية موسى زامير ووزير البيئة ثوريق إبراهيم بزراعة شتلة في حديقة لونوزياراي كجزء من مبادرة "شجرة باسم الأم" التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومشروع الرئيس الدكتور محمد مويزو الذي يتضمن زراعة 5 ملايين شجرة.
كما تفاعل وزير الشؤون الخارجية جايشانكار مع أفراد الجالية الهندية في ماليه وأشاد بمساهمتهم في تنمية العلاقات بين الهند وجزر المالديف.
اقرأ أيضًا: القاضي أحمد حسين: بطل مجهول في النضال من أجل حرية الهند
وتسلّط الزيارة الضوء على أهمية جزر المالديف، الجارة البحرية للهند، كشريك رئيس في سياسة "الجوار أولاً" ورؤية الهند "ساغار" أي الأمن والنمو للجميع في المنطقة. وتظل جزر المالديف شريكًا مهمًا للهند في الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيط الهندي. وأكّدت الزيارة التزام البلدين المستمر بتعزيز علاقاتهما الثنائية متعددة الأبعاد وتعميق الروابط الوثيقة بين شعبيهما، وفقًا لما رود في البيان.