نيودلهي

وسط التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية تحذيرًا للسفر للرعايا الهنود، يوم الجمعة، ودعت إياهم لعدم السفر إلى كلا البلدين حتى إشعار آخر.

وطلبت الوزارة أيضًا من الأشخاص الموجودين حاليًا في إيران أو إسرائيل الاتصال بالسفارات الهندية وتسجيل أنفسهم.

قالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان رسمي: "نظرًا للوضع السائد في المنطقة، يُنصح جميع الهنود بعدم السفر إلى إيران أو إسرائيل حتى إشعار آخر. ويُرجى من جميع المقيمين حاليًا في إيران أو إسرائيل التواصل مع السفارات الهندية هناك وتسجيل أنفسهم".

كما  حثّت الهنودَ المقيمين في هذين البلدين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأن سلامتهم.

وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت حملة لتوظيف أكثر من 10 آلاف عامل بناء هندي في إسرائيل في جامعة ماهارشي داياناند في روهتاك بولاية هاريانا.

وفي الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية إن الدفعة الأولى من الأشخاص ذهبت إلى إسرائيل بموجب الاتفاقية بين الحكومتين، مشددًا على أن الحكومة الهندية حثّت السلطات الإسرائيلية على أخذ سلامتهم على محمل الجد.

وأشار كذلك إلى أن حوالي 18 ألف عامل هندي موجودون في إسرائيل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفّذت إسرائيل العديد من الضربات على أهداف مدعومة من إيران في سوريا، واستهدفت في كثير من الأحيان شحنات الأسلحة إلى حزب الله.

ولكن استهداف القنصلية في حد ذاته يمثل تصعيدًا كبيرًا، حيث تعتبر السفارات والمقار الدبلوماسية منطقة ذات سيادة للدول التي تمثلها، حسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتعهدت إيران بالانتقام بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل سبعة مسؤولين على الأقل. وكان من بين القتلى محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، والقائد الكبير محمد هادي حاجي رحيمي، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.

كما قُتل ستة مواطنين سوريين على الأقل، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.

ولقد كثّفت إسرائيل حملتها العسكرية ضد إيران ووكلائها الإقليميين في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس المدعومة من طهران في 7 أكتوبر  على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.