سراج أنور/ كِشَنْ غَنْجْ
دعا مولانا محمود المدني، رئيس جمعية علماء الهند، إلى إصدار قانون عالمي يحظر الإساءة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأي شكل من الأشكال. وناشد المجتمع الدولي بسن قانون يحمي شرف نبي الإسلام ويُعد انتهاكه جريمة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ضرورية في ظل تزايد حوادث التجديف حول العالم، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت تصريحاته خلال كلمته في اجتماع عام عُقد في مدينة كِشَنْ غَنْجْ ذات الأغلبية المسلمة بولاية بيهار، يوم الأحد.
وانتهز مولانا محمود المدني هذه المناسبة لتحذير بنغلاديش من استمرار الهجمات على الهندوس. وقال إن حماية الأقليات واحترامها ليست مسؤولية بنغلاديش وحدها، بل هي مسؤولية جميع دول العالم تجاه الأقليات التي تعيش داخل حدودها.
وأدان مولانا المدني بشدة الحوادث المستمرة للعنف والاضطهاد التي يتعرض لها الهندوس والأقليات الأخرى في بنغلاديش. وأكد قائلاً: "العدالة هي المفتاح لبقاء المجتمع المتحضر. وإذا استمر التمييز على أساس الطائفة والدين في بنغلاديش، فإنه سيكون أعظم خيانة".
وتابع: "يجب منع الهجمات على الهندوس. إذا أساء مسلم المعاملة مع غير مسلم، فإن ذلك ظلم كبير. وهذا يتعارض مع تعاليم الإسلام، فإن الإسلام لا يُعلّم ذلك".
وحضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم مولانا حكيم الدين القاسمي، ومولانا مفتي عفان المنصوربوري، ومولانا جاويد إقبال، ومولانا افتخار القاسمي وغيرهم. وأكد المتحدثون على أهمية الوحدة الوطنية والأخوة داخل المجتمع.
فإن جمعية علماء الهند هي مؤسسة تاريخية قامت بدور قيادي في مختلف العصور. وحتى اليوم، تستمر جمعية علماء الهند في نضالها على مختلف المستويات وفي العديد من المجالات. لطالما سعت الجمعية إلى الحفاظ على الوئام الطائفي في البلاد.
وصرح الأمين العام لجمعية علماء الهند- كشن غنج، مولانا محمد خالد أنور، بأن هذا الاجتماع تم تنظيمه لمناقشة قضايا مثل الحفاظ على الوئام الطائفي في البلاد، وإزالة سوء الفهم عن تعاليم الإسلام.