بعد أيام من قيام المسلمين برش بتلات الورد على الهندوس أثناء خروجهم في موكب ديني في جايبور عاصمة ولاية راجستهان، المعروفة بـ"المدينة الوردية"، تم تبادل الحب بإجراءات واسعة ومتساوية بمناسبة عيد الفطر يوم الخميس.

لقد كانت تجربة مبهجة لآلاف الرجال المسلمين الذين كانوا انتهوا من أداء صلاة العيد في المصلَّى بالقرب من طريق دلهي-جايبور السريع، عندما تلقوا فجأة وابلًا من بتلات الورد من طائرة بدون طيار تحلق فوقهم.

وكان الزعماء المحليون من حزب بهاراتيا جاناتا يمطرون أيضًا البتلات من أعلى سقف.

وأمّ قاضي المدينة الرئيسُ خالد عثماني صلاة العيد، وبعد الانتهاء من الصلاة تم رش البتلات على المصلين كدليل على حسن النية والحب.

وأكد خالد عثماني في خطبة العيد أن تقليد الأخوة يجب أن يستمر. "يجب أن تكون جهودنا هي العيش معًا بالحب بالطريقة التي يعيش بها الهندوس والمسلمون معًا منذ قرون طويلة ومواصلة تقاليدنا".

وتابع قائلا: "يجب على الناس أن يساعدوا الذين يعانون من الضيق أو الألم وأن يقاوموا تجار الكراهية".

وأضاف أن من واجب الحكومة السيطرة على هؤلاء الأشخاص، بغض النظر عن المجتمع الذي ينتمون إليه.

كما ناشد خالد عثماني سكان المدينة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة حتى لو كان ذلك يعني قطع مسافات طويلة للوصول إلى مراكز الاقتراع.

وقال إنه يجب على الناس التصويت لصالح المرشح والحزب السياسي الذي يسعى للعمل من أجل تعليم المسلمين وتوظيفهم.

وفي الوقت نفسه، في نيودلهي، نظمت منظمة "راشتريا مسلم مانش" التابعة لمنظمة آر إس إس، "ملتقى التنوع" للاحتفال بروح عيد الفطر وشيترا نافراتري اللذين تزامنا هذا العام.

وبهذه المناسبة، قال إندريش كومار، أحد كبار قادة منظمة آر إس إس: "دعونا نجعل الهند خالية من أعمال الشغب والنبذ والفقر والبطالة".

وقال كومار: "أدعو الله أن تنشأ الأخوة والمحبة بين الناس في بلادنا".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم "مسلم راشتريا مانش" شاهد سعيد إن تزامن عيد وشيترا نافراتري هو مثال على ثقافة الهند المتنوعة، ويؤكد التزام المنتدى الثابت بتعزيز الوحدة وسط التنوع.

وشدّد القادة الشباب والناشطون في المنتدى شاليني علي وبلال الرحمن على التزام المنصة القوي بتعزيز الوئام والتفاهم بين الأديان وتجاوز الحدود الدينية.

ووسط فرحة وسعادة عيد الفطر ونافراتري، وجّهت منظمة "مسلم راشتريا مانش" نداءً صادقًا للجمهور، تحث فيه المواطنين على أداء واجبهم المدني من خلال ممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات المقبلة.