نيودلهي
قالت وزارة الشؤون الخارجية، أمس الجمعة، إن 98 هنديًا، الذين كانوا من بين 175 ألف حاج/حاجة من البلاد لأداء فريضة الحج هذا العام، توفوا لأسباب مثل المرض الطبيعي والأسباب الطبيعية والأمراض المزمنة وكذلك الشيخوخة.
وردًا على الاستفسارات خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية راندير جايسوال إن حوالي 175 ألف حاج هندي ذهبوا لأداء فريضة الحج هذا العام.
وقال إن عدد الهنود الذين توفوا أثناء أداء مناسك الحج العام الماضي بلغ 187 شخصًا.
وقال جايسوال "لدينا هذا العام 175 ألف هندي قاموا بأداء مناسك الحج... لقد فقدنا حتى الآن 98 من مواطنينا. وقد حدثت هذه الوفيات بسبب أمراض طبيعية، وأسباب طبيعية، وأمراض مزمنة، وكذلك الشيخوخة. وفي يوم عرفة توفي ستة هنود، وتوفي أربعة هنود بسبب حوادث. وفي العام الماضي بلغ عدد الهنود الذين توفوا أثناء أداء مناسك الحج 187 حاجا/حاجة.
وأوضح أن بعثة الحج الهندية في جدة تقدِّم كل مساعدة ممكنة لحجاج بيت الله الحرام.
وتابع جايسوال: "أعتقد بأن فترة الحج الأساسية هي من 9 مايو إلى 22 يوليو... بعثة الحج لدينا في جدة تعمل على نطاق واسع. وهناك بعثات طبية ومستشفيات وسيارات إسعاف وجميع المرافق لرعاية شعبنا. ومهما كانت مثل هذه الحوادث التي تحدث هناك، فإننا نلتقي على الفور بأسرهم والأشخاص ونقوم بكل ما يمكننا القيام به".
وفي وقت سابق من أمس، أصدر وكيل وزارة الصحة أبورفا تشاندرا وثيقة تحدد خارطة الطريق للخدمات الصحية وكيف يمكن للحجاج الاستفادة من هذه الخدمات.
وتحمل الوثيقة عنوان "ترتيبات الرعاية الطبية للحجاج"، وتم إصدارها بالتعاون مع وزارة شؤون الأقليات.
وشارك القنصل العام للهند في جدة محمد شاهد علم في الحدث افتراضيًا.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن الحج يمثل أكبر وأطول حدث سنوي للتجمع الجماهيري على مستوى العالم. وتقع مسؤولية ترتيبات الرعاية الطبية على عاتق قسم الإغاثة الطبية الطارئة وقسم الصحة الدولية التابع للمديرية العامة للخدمات الصحية التابعة لوزارة الصحة ورعاية الأسرة.
وأشار أبورفا شاندرا إلى أن هذه هي السنة الثانية منذ أن تم إسناد مسؤوليات الرعاية الصحية إلى وزارة الصحة المركزية، مؤكدًا أن "التجربة قدمت دروسًا مهمة لتحسين خدمات الرعاية الصحية".
ومن بين ما يقرب من 175 ألف حاج/حاجة قاموا بأداء فريضة الحج هذا العام من الهند، هناك حوالي 40 ألفًا من كبار السن.
ولفت إلى أنه في ظل الظروف الجوية القاسية هذا العام، استلزمت التحديات الصحية تقديم خدمات على مدار الساعة للحجاج، كما أضيفت خدمات صحة الفم والعناية بالأسنان، استفادةً من التجربة السابقة العام الماضي.
اقرأ أيضًا: لياقت آفاقي: بعثة الحج تعكس الصورة العلمانية الجميلة للهند
وصرح أبورفا شاندرا بأنه بمساعدة المركز الوطني للمعلومات، تم تطوير بوابة حية توفر بيانات وتحليلات في الوقت الفعلي عن الحجاج الباحثين عن الرعاية الطبية والخدمات المقدمة، لافتا "نحن نراقب بشكل مستمر وهذا سيساعدنا على تحسين خدماتنا بشكل كبير حتى نصبح منارة التميز التي تحتذي بها الدول الأخرى".
اقرأ أيضًا: شعبية اليوغا في البلدان العربية
وأردف قائلاً: "إنه لمن دواعي الفخر أن نقدم المساعدة لمواطنينا أينما كانوا. سواء كان ذلك لإخلاء طلابنا من أوكرانيا أو مساعدة شعبنا العالقين في حادث الحريق في الكويت، فإن الهند هي دائمًا في الطليعة في مساعدة رعاياها"، مشيرًا إلى أن الهند ساعدت دولًا أخرى أيضًا طلبت المساعدة أثناء الأزمة.