فينتيان

سلّط السفير الهندي لدى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، براشانت أغراوال، الضوء على "التأثير الإيجابي للغاية" لسياسة "العمل نحو الشرق" التي تنتهجها الهند بشأن تعزيز العلاقات الثنائية مع لاوس، مشددًا على تراثهما الثقافي المشترك والتعاون التنموي الاستراتيجي الذي يرتكز على ثلاث ركائز أساسية-"بناء القدرات والتدريب والمهارات".

وتشترك الهند وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية في روابط دينية وثقافية وشعبية طويلة الأمد تعود إلى تاريخ طويل.

وقال السفير أغراوال لوكالة "إيه إن آي" للأنباء: "علاقاتنا مع جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية حضارية. ولدينا علاقات وثيقة تاريخيًا للغاية، والتي تدعمها تبادلات البوذية وكذلك انتشار رامايانا في الثقافة الشعبية في لاوس".

وتحدثًا عن الشراكات التنموية بين البلدين، أكّد السفير أغراوال أن "شراكتنا التنموية مع لاوس ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، وهي بناء القدرات والتدريب والمهارات. وتشمل مشاريع المنح لدينا أيضًا مشاريع الأثر السريع، ومركز تنمية ريادة الأعمال، ومركز التميز للتدريب على البرمجيات".

وعن النتائج المحددة أشار السفير إلى أن "برامج خطوط الائتمان لدينا أسفرت عن مشاريع بنية تحتية محددة لنقل الكهرباء والتوزيع والزراعة والري. لذا، فهي شراكة متعددة الأبعاد، وهي تزداد قوة وتتقدم بشكل جيد للغاية، أيضًا كجزء من سياسة "العمل نحو الشرق" لنا.

وناقش السفير أغراوال أيضًا الروابط الثقافية التي تعزّزها مشاريع مثل ترميم معبد فات فو، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وأوضح "أن ترميم معبد فات فو والحفاظ عليه هو مشروع خاص للغاية لأنه يمثّل تراثنا الثقافي المشترك بين الهند وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية. إنه يعود تدريجيًا إلى مجده السابق ويخلق حسن نية هائلاً للعلاقات بين الهند وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية".

اقرأ أيضًا: الاتصال الثقافي يعزِّز العلاقات الهندية-السعودية

وفيما يتعلق بدور لاوس كرئيس لآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) في عام 2024م، سلّط السفير أغراوال الضوء على الجهود التعاونية التي تبذلها الهند، قائلاً: "إن التقدم الرائد الذي حقّقته الهند في إنشاء بنية تحتية عامة رقمية وتحقيق الشمول المالي يحظى بإعجاب واسع النطاق في جميع أنحاء هذه المنطقة".

وأضاف قائلا: "إن تعاوننا لإنشاء بنية تحتية رقمية هو أولويتنا القصوى المشتركة التي نعمل عليها بشكل ثنائي وإقليمي مع الدول الأعضاء في آسيان، بما في ذلك لاوس".